فصيح(الشوق والسائس)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

فصيح(الشوق والسائس) - أحمد بن محمد حنّان

ياسائسَ الخيلِ أخبرني إذا جمحَتْ
كيف السبيلُ إلى ترويضِها بيدِي

إني عجيبٌ فلا تركنْ إلى فَطِنٍ
فالشوقُ أعني فَهلْ للشوقِ مِنْ رَشَدِ

تَهِيمُ أقدامُهُ في مُهجتي شرَرًا
وتضْرمُ النارَ في سهْوٍ بلا خَلَدِ

مضمارُهُ في الحنايا ضيِّقٌ عَسِرٌ
كأنَّهُ موقِدٌ وانهارَ في كبدي

يكادُ من قدْحِهِ الأضلاعَ يُشْعلني
وتنطقُ الآهَ لولا كذبةُ الجَلَدِ

ما أبشعَ الهجرَ للأحبابِ يامرأةً
تختالُ في بعدِها بالماءِ والبَرَدِ

تدنو وتُعرِضُ حتى بِتُّ أألفُها
كأنَّ في شقوتي بابًا إلى رغَدِ

ياسائسَ الخيلِ إني مغرمٌ دنِفٌ
بضامرٍ كَلَّ مني كاملَ الجسَدِ

يعدُو مُكَرًّا ولا يلْوي على قمرٍ
ولاطيوفٍ إذا ما الليلُ لم يَجِدِ

ربَّتُّ قلبي مِرارًا كي أزاحمَهُ
فزادَ يَحْسَبُ أنَّي عاذِلُ السَّعَدِ

© 2024 - موقع الشعر