أيا سلمى …

لـ حاتم منصور، ، في غير مصنف

أيا سلمى … - حاتم منصور

أَيا سَلمَى
لَكَم نَضَبُوا
الفُرات وَ دِجْلَة النَّهْرُ
وكنتِ الحَرَفَ في أثَرِي
لَكِ الأحلام مدْرَسَةٌ
سَخَاؤكِ عَطَّرَ الأنفاس للدهرِ
أَيا سَلمَى
مُصَدِّقَةٌ
حُذَام الوَقْتِ
لَوْ كَرِهُوا
صَهِيلُ الصِّدْقِ … جَلْجَلَةٌ
لِحِينَ تَقُولهُ سَلمَى ..
تُفتِّشُ مُفرَدَات التِيهِ والعَثرِ
أَرَاكِ فتيّةً كُبْرَى
كَأمْ سَلِيمَ إِذْ اعَطَت !
لِأَجْلِ حَياتِهَا الآثَارَ بالنَضْرِ
وباتَتْ طِفْلَةً رَحَلَت
أبَا طَلْحَهْ لَهَا بَعْلٌ
أَيا سَلمَى
ومَا فَتِئَت
تَخُوضُ الصَّعْبَ
كُلُّ الصَّعْبِ يَنْهَمِرُ
إِذَا رَامَتْ إِلَى العُلْيَا
تَرَى فِي عَيْنِهَا قِمَماً
تَرَى الاقمَارَ تَندَثِرُ
أَيا سَلمَى
لَكِ الكلمَاتُ ذَائِقَةٌ
شِغَافُ القَلْبِ يَطْلُبُهُ فتقتربُ
فَهَل لا قُلْتِ لِي : شِعْراً
لِأَنَّ الرُّوحَ تَنْتَحِبُ
هُنَا فِي دَاخِلِي عَطْشَى
بِأَيّ الجَمْع نَبتَدِئُوا ؟
أَيا سَلمَى
أيا سَامِيَّةً أبداً
بِأَخْلَاقٍ ٍ لَهَا زَمَنٌ
دَلِيلُ المَعْدَن الصَّافِي
و فَوْقَ الرَّأْسِ مَسكَنُهُ
سَتَبْقَى دَائِماً سَلمَى
بتَاجِ الرَّأْسِ لَوْ كَرِهُوا
© 2025 - موقع الشعر