إلى عينيكِ … - حاتم منصور

إِلى عَيْنَيْكِ أُخْبرُهَا
خَطَفتِ القَلْب مَوْلَاتي

إِلى شَفَتَيْكِ أَرْمُقهَا
وأسْألُهَا عَن اَلآتِي :

عَن الحُسنِ اَلذِي يَطفُو
بِوَجهٍ مثل نسْماتِ

عَن العَقْل اَلذِي يَسمُو
بِحُسْنٍ حَاك أبْيَاتي

سَمَعتُ اليوْمَ مُلهِمَتِي
حنيناً في مناجاتي

فَلَم اقْنع بِتلْبيتي
أتيْتُ وَكُلنَا آتي

رأيْتُ بِحُسْنِه عَجَباً
عَفِيفَ النور مرآتي

سَقَانِي قَلبُهُ حُبَاً
و نلْتُ اليَوْمَ غَايَاتي

بَدأَتُ أُسطُّرُ الأشْعَار
حُسناً فَاقَ صيحاتي

بِدايةُ حُبنَا قَتلَت
بِنَا كُلَّ النِّهَاياتِ

إِلى الرُّوح اَلتِي ذَابَت
بِرُوحي من نداءاتي

عَن القَلْب اَلذِي يَرنُو
يَقُول: اَلحُبُ ناياتي

حَمْلتُك بِسَمَةً وُلدَتْ
بِأَحْلامِي البريئاتِ

عَلى خَدَّيْكِ أُغْنيَةٌ
تُغْنِي اَلحُبَ سَاحَاتي

وطرْتُ إِلى عوالمها
أُحلِّقُ فِي السماوَاتِ

أيًّا عُمْرِي وذاكرتي
وطيبُ المِسْكِ راحَاتي

رَسَمتُكِ ضَوْءَ أشْوَاقي
وشُطْآني ومرْسَاتي

وقُلّتُ : اَلحُبَ يَا قَمَرِي
مَوَاويلاً و مِيقَاتِي

تَعالِي ضِحْكَةً رَسَمَتْ
عَلى رُوحي براءاتِ

وَقُومِي اَلعُمَر مُنْشِدةً
لِأسْرَارِي .. وَ آيَاتِي

أيَا أمرَأةً تُحَاصِرُنِي
بِأَفرَاحِي و مَأسَاتِي

© 2025 - موقع الشعر