تفعيلة(رُبَّمَا) - أحمد بن محمد حنّان

ضوءُ النُّجومِ
وموعدٌ
فيها يمزِّقُه الوهَمْ،
ياللأسف
إذْ لَمْ تُجِبْني رُبَّمَا،
وكأنَّها كانتْ يقينْ،
وكأنَّها في
الحُبِّ سلوى العاشقينْ،
يا أيها السَّهرُ
المُعتَّقُ في حوانيتِ
المساءْ،
هَلْ لليالي مِنْ سرابْ،
أم للسَّماءِ
عباءةٌ مِنْ زمْهَريرٍ في
غواياتِ الفلَكْ،
دعْ مُقلتيَّ وشأنها،
ماجِئْتَ في جَدْبِ المحبَّةِ
مؤمنًا حتى أُغَاثْ،
ماجِئْتَ في كأسِ
الصَّبَابةِ
فاقدًا للذاكرةْ،
دَعْ عنْك مَسْكنةَ الأماني
والأمَلْ،
فبقيتي في ظِلِّ
ألوانِ
القمر لا لَنْ
تَعِيشْ،
وقيامتي لا لَنْ تكونَ
مِنْ السَّديمْ،
وخسارتي ليستْ سنينْ،
فَلقَدْ وقَفْتُ
على
مسافَاتِ السُّطُورْ،
أبكي وأنْدُبُ مُعْجَمي،
ندَمًا تكبَّدتِ
الدواةُ عناءَهَا عِنْدَ
السَّفَرْ،
واسْأَلْ إذا
كذَّبْتني أسنامَ أقلامِ الورَقْ،
كَمْ عاتبتني
في طُيُوفٍ من خَيَالْ،
تَبَّتْ عُيونَكَ رُبَّمَا
وهَرِمْتَ
في غيِّ الحلَكْ،
هيَّا ابتعَدْ لا حَرْفَ لَكْ،
ياسيدي تَبَّتْ يدَكْ.
© 2025 - موقع الشعر