وصف الإبل

لـ حاتم منصور، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

وصف الإبل - حاتم منصور

جِمَالٌ مضتْ لِتثيرَ الغُبارَا
رأيْتَ الصَّبور يُجَارِي الدِّهارَا

تَشُقُّ الفيافي ولَا لََا تُبَالِي
وَتحمِلُ فِي صدْرِهَا مَا أثارَا

بِعَزمٍ تُطيقُ وَ تطوِي رِمالا
وتتْرك فِي طُرُقٍ مُسْتدارَا

وَفِي الحرْبِ تَجلُو رُكَاب شُجَاعٍ
إِذَا اشْتدَّ خَطَبٌ تَبدَّى عِصَارَا

تُسيِّرُ أبْطالهَا فِي عُبُور
ويحْمون بِالرُّوح عِزَا غِيارا

وَفِي السِّلْمِ كَانَت بِوادي غَدُوق
عن الرِّزْقِ والْخَيْرِ عِطْرًا مُثارا

تَمُدُّ لَبَانًا صفِّيًّا بِأفقٍ
عَطَاءٌ كريمٌ جلَا اَلعِزَّ دارا

وَتَنسِجُ بِالْوَبَرِ الرَكْبِ مَدّاَ
وَتُكْسِي فقيرًا كفافًا حِصارا

وَمِن وبْرِهَا تَنسِجُ الخَيمَ ظِلَّا
تُظلِّلُ مِن يَطلُبون الوقارَا

أيَّا نِعْمَة اَللَّهِ يَا فَضْل عاطٍ
تُضيئِينَ درْبًا أَشَاح النَّهارَا

فيَا حَافَظ الرِّزْق صُنهَا إِليْنَا
وَكُنْ شاكرًا خَيرُها واخْتيارا

فَهذِي المُعينُ بِكلِّ ثَبَاتٍ
ودفْعُ الحَيَاةِ و تُؤْلَّفُ دَارَا

© 2025 - موقع الشعر