تصُونُ الهُدى الأنفسُ السامية
وتسمو به الهممُ العالية
وكُنا افتخرنا بأسفارنا
وأبوابها الجَمَّة الزاكية
وجُدْنا بأموالنا نشتهي
حِيازة أسفارنا الغالية
وعِشنا نوقرُها حِسبة
ونمنحُها الدفء والعافية
ونقرأها صفحة صفحة
وننهلُ أفكارَها الهادية
ولم يُعْينا عُمقُ ما تحتوي
مِن الوعي والصحوة السامية
فسِفرٌ يُعلمنا ديننا
ويَنصحُ باللفظة الحانية
وسِفرٌ يُصَحِّحُ أخطاءنا
ويُفصِحُ باللهجة الواعية
وسِفرٌ يُسَلي فيسمو بنا
إلى ذِروة النشوة الشادية
وسِفرٌ يدلُ بأشعاره
قد التزمَ الوزنَ والقافية
وسِفرٌ يُناجي أحاسيسَنا
ويَبعثُ أنغامَه الصادِية
وكنا نريدُ لزوجاتنا
مَحبة أسفارنا الضاوية
فيقرأنها يَستنرْن بها
إذا سادتِ الظلمة الداجية
يُزلن الجهالاتِ تُزري بمن
يكونُ لها أذناً صاغية
ويدعين للخير أهل الهوى
فمَهدية تنصَحُ الغافية
وخابتْ ظنونٌ شَرِقنا بها
وبُؤنا بنكبتنا الداهية
لقد حطمتنا جموعُ النسا
بتبديد أسفارنا العانية
فزوجٌ تبيعُ ولا تستحي
وتقبضُ أثمانها السالية
وزوجٌ تُحَرقُ في خِسَّةٍ
وتُشعلُ نيرانها الضارية
وزوج إلى البحر قد يَمَّمَتْ
لتُطعمها المَوجة العاتية
وزوجٌ تُمَزقُ أوراقها
وتُلقي القصاصاتِ في الهاوية
وزوجٌ بها زينتْ دارَها
لتُصبح مُزدانة باهية
وزوجٌ تُهادي ، وأخرى تُكافي
وثالثة تضربُ القاضية
كأني بهن غشين الوغى
وضِقن بمحنتها الجاسية
هو الجهلُ يُزري بأربابه
ويَمتحِنُ الأنفسَ الهاذية
يَميناً لقينا البلاءاتِ من
نساءٍ يَمِلن إلى الفانية
ويَزهدن في العيش وفق الهُدى
ولا يَنتبهن إلى الباقية
وأدمى الفؤادَ صَنيعُ النسا
بأسفار علم له حاوية
لنا الله في طغمةٍ ما ارعوتْ
وباتتْ على إرثنا عادية
على ما أتين يَفِيضُ الجوى
وتبكي على كُتْبنا الباكية
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.