شَجى وَشَفى لَمّا شَدا وَتَرَنَّما
فَأَنعَسَ أَيقاظاً وَأَيقَظَ نُوَّما
وَجَسَّ مِنَ الأَوتارِ مَثنىً وَمَثلَثاً
فَحَقَّت بِنا الأَفراحُ فَرداً وَتَوأَما
أَغَنُّ كَأَنَّ العودَ ضَمَّ صَدىً لَهُ
يُحاكيهِ في أَلفاظِهِ إِن تَكَلَّما
يُحاكيهِ في الحالَينِ صَوتاً وَلَهجَةً
فَقَد كادَ يُلفى ضاحِكاً مُتَبَسِّما
إِذا رَتَّلَت أَلفاظُهُ الشِعرَ مُعرَباً
أَعادَت لَنا أَوتارُهُ اللَفظَ مُعجَما
لَهُ مَنطِقٌ يَستَنزِلُ العُصمَ عِندَما
يُحَرِّكُ في الأَوتارِ كَفّاً وَمِعصَما
يَضُمُّ إِلى نَهدَيهِ عوداً تَظَنُّهُ
نَسيماً مُجَزّاً أَو نَعيماً مُجَسَّما
كَأَنَّ حَشاهُ ضَمَّ سِرّاً مُكَتَّماً
يُمَوِّهُ عَنهُ أَو حَديثاً مُجَمجَما
يُطارِحُنا شَرحَ الضُروبِ مُبَرهِناً
فَنَأخُذُ نَقلَ اللَهوِ عَنهُ مُسَلَّما
وَإِن حَرَّكَتهُ الكَفُّ أَبدى تَمَلمُلاً
فَحَرَّكَ مِنّا يَذبُلاً وَيَلَملَما
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.