صدى المينا

لـ حاتم منصور، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

صدى المينا - حاتم منصور

وجهك ظهر
مثل البروق اللي تمرّ وتختفي
ما بين غيمه والحذر
يرسم مدينة
بالسكوت و بالشرر
 
شفنا الوصال
يمشي على خيط الحنين
و ارتوينا من ملامحنا
قصايد من كدر
 
لكن مواني الغيب
قد سطرت فينا احتمال
وكل نافذةٍ
تعلّق ف الهجير بلا شجر
 
ضاع الطريق
والخطوة ارتجفت ألم
وما تعرف الأرض
وينك يا الأمان
و وين أسرار البشر
 
كن المدينه
سجن
لكنه قديم من الحنين
و قلوبنا
تعطي ولا تاخذ خبر
والعين
تحمل من سذاجتها وتبكي
وكل ما نبنيه
يرجع ينكسر
 
قالوا : فرح
يمشي ورانا كنه : ظل
وأول مسافة بيننا
سافر وسماها : سحر
 
الآن
ما باقي صور
تحكي تفاصيل الوله
وتبرق عيونك
في مراسي من حجر
 
يا اللي رحلت
كنّك مدينه تايهه
تبحر وتنسى
كيف كانت في النظر
 
أنا اللي
قلبي هاجر بداخل مداك
ما لي وطن
غير الجراح
من السهر
 
غرقى نغنّي
الموج ياخذنا بعيد
والأمل
واقف على صخرة
يودّعنا بمرّ
 
لكن أنا
عايش على ذكراك
نبضٍ ضايعٍ
ما يعرف لدربه مصير
وصورتك
صارت سفينة
كلّ ما تبحر بعيد
بتندثر
 
وانتِ
قصيدٍ ما اكتمل
لكنه : يبكينا
على العُمق الأخير
© 2025 - موقع الشعر