يدين الآسى تضغط على قلبي المكتوم
وتطحن بأناملها حنايا قفص صدري
غدى وجهي الشاحب بلون التعب مرسوم
حزن ينشر جنوده على وجنتي تجري
أصارع همومٍ كنّها قضبة الجاثوم
وعتادي بيدّي، ما بقى من ألم صبري
الا ليت كلمة (ليت) ما هي مع الحلقوم
أنا من سببها “ليت”، و”ليت” في فكري
على الله والعزله خذت قسمها المقسوم
مع الناس كنّي من هل البرزخ بقبري
خذيت انعزالي خير، عن واقعٍ مشؤوم
يبيع الأمل مسموم، للي يبي يشري
وأنا نيّتي بيضاء نقاء مع صفاء غيوم
توضّى السلام بماء وجهي، يبي طهري
ومداهيل ديرتنا من أبها الين نيوم
من الضيقة بصدري أشوفه كبر شبري
يغيب النجم، وطيور صبحي بدت بالحوم
وأنا طير همّي، ما يبي مفارقة وكري
غدى راسي اللي من حساب الزمن مفطوم
يمرّ الضحى، وأنا أحسب أني على فجري
تقاويم خمس أعوام راحت مثل هاليوم
كسوفي بميلادي، خسوفي على الهجري
تفيض المشاعر طاقة إزعاج قبل النوم
وأفيّض طرف ضيقي طواريق من شعري.
لا يوجد تعليقات.