خُذْنِي إِلَيْكَ - حاتم منصور

خُذْنِي إِلَيْكَ وَلَا تُفَسِّرْ دَهْشَتِي
فَالحَرْفُ يَخْجَلُ مِنْ دَمِي وَشَتاتِي

فأَنَا الذِي عَبَرَ المَوَاجِعَ حَافِيًا
وأُوضِّئُ الأَحْزَانَ فِي صَلَوَاتِي

وَزَرَعَتُ فِي صَدْرِ الخَرَابِ قَصَائِدِي
وَسَقَيْتُهَا مِنْ شَهْقَةِ الغَفْوَاتِ

وَمَضَيْتُ أَعَبُرُ لَيْلَ مَوْتِي صَامِتًا
كَالمُبْتَلَى بِالْحُبِّ فِي الرُّدْهَاتِ

قَلْبِي عَنِيدٌ لَا يَحِنُ لِرَاحَةٍ
يَرْنُو إِلَى نَارٍ بِلَا شُعْلاتِ

مَا بَيْنَ بينَ أَسِيرُ دُونَ هُوِيَّةٍ
أَحْنُو عَلَى وَجَعِي بِلَا رحْماتِ

ضَحِكِي ظِلَال لِلْوَدِيعَةِ كُلَّمَا
أَدْمَى اَلرَّجَا شَفَةً مِنْ الغَايَاتِ

فأَنَا المُسَافِرُ فِي اِحْتِرَاقِ قَصِيدَتِي
أَسْتَنْطِقُ اَلذِّكْرَى مِنْ اَلْكَلِمَاتِ

خُذْنِي إِلَيْك فَرُبَّمَا فِي غَيْبَةٍ
أَلْقَاكَ مَكْتُوبًا عَلَى صَفْحَاتِي

لَكِنْ إِذَا مَا جِئْتَ تَقْرَأُنِي فَدَعْ
عَيْنَاكَ تَقْرَأُ تَسْتَشْفُ نَجَاتِي

© 2025 - موقع الشعر