بديعة داود كشغري
شاعرة من المملكة العربية السعودية, ولدت في الطائف حصلت على شهادة البكالوريوس في أدب اللغة الإنجليزية من جامعة الملك عد العزيز بجدة سنة1977. اشتغلت بالتدريس في الطائف وجدة, وعملت في الكتابة الصافية, تعمل حاليا صحافية متعاونة مع قسم النشر بشركة أرامكو السعودية في ظهران.
نشرت قصائدها في الصحف والمجلات العربية والسعودية مثل : الرياض (وشؤون أدبية) في الشارقة, و(الثقافة الأسبوعية) في دمشق. لها ديوان شعر بعنوان(الرمل إذا أزهر), صدر في بيروت سنة 1995.
تقول بديعة في قصيدة لها بعنوان ذاكرة الحلم:
واقفة - ما زالت -
على مفترق العمر
ومرساتي تنزف أياما لا كافيام
رافضة – كنت -
لأرقام تسقطها الساعات على زمني
ترى هل يأتي صوتك
يوما
هل يفترش الدمع
سحاب دمى..؟
مشرعة الأنفاس
أنا عدت
لأشجار الليل..
وزهر الرمل
أدخل في تكوين الأنهار
أبحث في قاموس البدء وقاموس النعل
وسفر الأشعار
تنداح شظايا موجك
أوراق حقولك..
كصهيل الغربة تمزجني
مهرة قلبي تتخطى الأسوار
هو ذا فحم الأعراس
هنا شيء من نور يتنضح في الأحشاء,
هناك حفيف سنابل,
رياح... أمطار,
ألثم نكهتها فتسلمني للأرض
لم بنعتنى ضمير مستتر وأنا الحاضرة,
المتحدثة بإيقاع الشرق
وميقات النبض
عن أغنيتي
اسأل أفلاكي فأنا لا أخرج من دائرة،
إلا كي أدخل في أخرى لعشق،
ها هي ذاكرة الحلم,
كترجيع اللحن
تدثرني
بمياه الغيب,
كفاكهة السدر
تضمخني..
أدنو من وجهك
يستدنيني سيفك
أدنو من حراس البر
يجاهرني حراس الحر,
أذاكرتي يغشاها غمام
كمجموع التكوين
ضباب ينسل...
كثائرة الريح
جياد النشوة تسبقني
تتقدم.. تقبل
ت ت ر ا جـ ع... ترحل
يخفت نجم العمر...
يتوارى صوت الأغنية الأولى,
ينطفئ اسمي..
وهذا الواقف خلف حدودي
يحدق في صمتي
وفى رسمي
وأنا أعلن أني أتلفع بخزامى الورد,
بنخيل بلادي
أتخضب,
بهجير الليل المنسكب,
ببيداء الوجد.
مجفلة الخطو,
مجرحة الأضلع
ماضية...
قد يبكيني الزمن الضائع
قد يكسر وعدي
قد يبعدني
أو من محراب رمالك
قد يخرجني
لكني...
متوجة
بنشيدك قد عدت
ملعنة أني أبحث عن زمنك يا وطني..
فما زالت مهرة قلبي المحزون, تضيء
تضيء بذاكرة الحلم
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.