هو الأمير أحمد بن محمد السديري شاعر كبير من الدواسر القبيله العربية المعروفة وهو جد المغفور له الملك عبدالعزيز بن اسعود لأمه..أمير وابن أمير ومن أسرة لها تاريخ عريق.."السدارا"أمراء الغاط بلدتهم في وسط نجد وهناك جبل على طريق بلدتهم أسمه "خشم العرينه" من رآه فهو في حماية "السدارا" أي "أل السديري" وفي ضيافتهم.
أما الأمير أحمد السديري فقد أشتهر بكرمه وتواضعه ونبل أخلاقه ودماثته وشغفه بالأدب ومجالسة الأدباء بالأضافة إلى كونه أمير تمتع بثقة الحكام على أختلافهم وقد عاصر ثلاث دول سادت جزيرة العرب فلم يحدث أن عزل أو أقصى لما كان يتمتع به من سمعة طيبه وشهرة واسعه تحدثت الركبان بأخباره حتى عرفه من لم يلتق به فشاع صيته وكان ملجأ لم جارت عليه الدنيا فقصده الناس من كل مكان بين مادح وضيف وطلاب حاجة ولم يحدث قط أن تردد في قضاء حاجاتهم والوقوف إلى جانب المظلوم منهم ومساعدتهم بوقت كانت الحاله الأقتصاديه أقرب إلى الصفر حيث لم يكن أغلب الناس يدرك قوت يومه فكان كرما من قلة لا أسرافا ولا بذخا من شبع فيه يقول ابن لعبون من قصيده له يمتدحه بها:
ملتجين في ذرا ستر العفاف أحمد لا زال مزبان المخيف
ميمر تدعيك ناره بالكشاف مرخص الكوما إليا غلى الرغيف
أما شاعرية أحمد السديري فقد كان رحمه الله شاعرا فذا متين الأسلوب قوي العباره قصائده وصلت قمة الأجاده والروعه إلا أنها تبعثرت بين الكتب وألسنة الرواة فضاع جلها ولم يعن أحد بجمع تراثه أو تدوينه لذا فأن الجزء اليسير الباقي من تراثه معرض للضياع أيضا مالم يدون والمكانه الأدبيه الكبيره التي تبوأها الشاعر كانت سببا مباشرا بحفظ بعض من قصائده حتى الأن نظرا لأن القائد الجيده له فرضت على الناس حفظها..
توفي شاعرنا في بلدته"الغاط" سنة(1177هـ) وقد عاش طويلا وقد أختلفت الروايات في عمره فمنهم من يقول أنه عاش قرنا من الزمن ومنهم من يقول أنه توفي عن (110) سنوات ومنهم من يقول عاش تسعين سنة وكانت وفاته سنة (1277هـ)
ومن أشهر قصائده نختار هذه الأبيات :
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.