هذا الشاعر العلم ذكر بعض الرواة اسمه جبارة الحماد والبعض الاخر ذكر جبارة ابو حماد ولااظن الفرق بعيد فقد جرت العادة ان يسمي المرء باسم اكبر اولاده باسم والده خصوصا عند الباديه اللذين ينادون الفرد باسم والده لقبا له حتى قبل ان يأتيه اولاد..
عاش شاعرنا في زمن حكم "آل عريعر"في القرن الحادي عشر الهجري وينسب الرواة شاعرنا الى الاشراف من بني هاشم ..سكنة"الخرمه" قريه بالحجاز..
وقد شهرت شاعرنا قصة قلما يقع مثلها فقد كان الامير ابن عريعر متعلقا باخبار اهل الكرم من الرجال فكثيرا ما يسأل عنهم ويتتبع اخبارهم وكانت الاخبار ترده عن كرم شاعرنا وجوده .. فاراد ان يختبره ليتأكد من صحة ماورد له عنه فسار اليه بجمع غفير يربو على المئة والخمسين رجلا وعلى رأس كل عشره منهم امير لهم ونزل بهذا الجمع على "الخرمة" حيث لقي جبارة وكانت تلك السنه جدباء ولم يكن لجبارة من الماشيه مايسد حاجته ومابالك بقرى ضيوف بهذا العدد فأرسل امرأته الى صهره بالقبائل المجاورة وكان ميسرا ذا مال ولجبارة فضائل كثيرة عليه .. الا انه نهرها وطردها فعادت كاسفة البال ..
وخرج جبارة للبر عله يجد مايقدمه لضيوفه .. وخرجت المراه بدورها لاخيها لتخبره بما حدث فقام اخوها بالواجب ونحر مالديه من اغنام واقرى ضيوف جبارة ..
فعاد جباره ورحب بالضيوف وقال:هذه ضيفة أولادي أما أنا ففي الغد.فعرف الأمير أن كرم هذا الرجل صحيح لا مبالغة فيه.وما أن ظلم الليل حتى غادر ومن معه"الخرمة"هربا من عزيمته وتحاشيا لإحراجه وتقديرا لظروفه..أما هو فلما رأى الأحوال على ماهي عليه أنشد قصيدته الرائعة والتي منها هذه الأبيات:
لاجيت ياعمران مني جماعه وحسك مابين الجماعه دار
إختص أبو بكر الشجاع محمد من لاشنا بيوم جنابه جار
نسيبي وخال أبني ومنهو اليا ومر على أي غرض مني يجيه جهار
ثم أنشده لي عن شبيب مع أحمد الأولاد للقب الشقي أثمار
هم الخير وهم الشر والفقر والغنا يربح ومنهم من يصير خسار
بالأولاد منهو يجلي الهم شوفه وبالأولاد منهو مطلق ثبار
وبالأولاد من يرفع لقدر والده وبالأولاد من يوري أبوه حقار
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.