حطاب بن طالب كان أميرا "للجوف" في السنين الماضيه ذكره الكثيرون وروا قصيدته أغلب الرواة إلا أنهم لم يذكروا عن سيرته شيئا للشاعر بيت فريد من قصيدة مشهورة يقول فيه:
يالبيض عدن الملاثم علينا عدن ملاثمكن وخوذن لحانا
ولولا هذا البيت الفريد الغزير المعنى لنسي الشاعر فالكثيرون يذكرون البيت أولا ومن ثم القصيدة وثم صاحبها ولا حاجة لهم بسيرته وهذه أفة الشعر النبطي ومصدر إزعاج الباحث وشاعرنا خلد بقصيدته التي بين ايدينا خصوصا وهي قصيدة عزيز قوم أذلته الأيام فقد تقلد أمارة الجوف شخص آخر في محله وبذلك يقول:
من عقب ما ناطا القبايل وطينا اليوم بالرجلين كلن وطانا
ومن عقب ما نادا القبايل ودينا اليوم لو ياتي سفيه ودانا
ومن عقب ماحنا شيخوخ هقينا تفتحت بيبانها لقبلانا
يالبيض عدن الملاثم علينا عدن ملاثمكن وخوذن لحانا
حطن خلاخيل الذهب في يدينا وتقلدن بسيوفنا يا نسانا
ومن يمعن النظر بالابيات السابقه يلاحظ عظمتها..فهي قصيدة عظيم خرجت من غضب لامن عجب لذا فهي تحمل مقومات الخلود خصوصا وانها تلامس واقعا يحسه العامة من الناس والابلغ منها ايضا رد خصمه عليه الذي استولى على إمارة الجوف بعده فلم يكن شامتا او متعاليا بل كان اكثر من شاعرنا واقعية حين ذكره بأحوال الدنيا وانها لاتدوم على حال واحدة فقد مضى دور وجاء دور واكد ذلك بقوله:
ياخو نوير لاتشيع خبرنا عيب لغاكم ثم عيب لغانا
ياما لعوراتك وزلمك سترنا عيت عن الشيمة سواعد لحانا
حنا ترانا يوم دورك صبرنا وش مزعلك من دورنا يوم جانا
ياشوق من خده يباهي قمرنا بنت الذي ينهم نهيم الحصانا
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.