بشار بن برد :
من كبار شعراء العصر العباسي الأول. عاش فترة زمن بني أمية. فارسي الأصل. عرف بهجائه الذي كان سلاحه الماضي. قضى شطراً كبيراً من حباته في البصرة. اشتهر الزندقة والخمرة. فغضب عليه الخليفة المهدي فأمر بضربه سبعين سوطاً حتى مات وذلك سنة 166 هـ/ 784م.
كان بشار أعمى بشع الخلقة.
شعر بشار معذب اللفظ جزل متماسك.
له ديوان شعر مطبوع. متعدد الأغراض، ومن شعره قوله:-
وكأن لفظ حديثها = قطع الرياض كسين زهرا
حوراء إن نظرتا إليـ = ـك سقتك بالعينين خمرا
تنسي الغويّ معاده = وتكون للحكماء ذكرا
وكأنها برد الشراب = صفا ووافق فيه قطرا
وكأن تحت لسانها = هاروت ينفث فيه سحرا
وتخال ما جمعت عليـ = ـه ثيابها ذهباً وعطرا ()
ومن شعره ذي المعاني الرفيعة قوله:
أما الحياة فكل الناس يحفظها = وفي المعيشة أشياء مناكير
وكل قسم فللعقبان أكثره = والحظ شيء عليه الدهر مقصور ()
ومن شعره الهجائي قوله في يعقوب بن داود، وزير المهدي:
بني أمية هبوا من رقادكم = إن الخليفة يعقوب بن داود
ليس الخليفة بالموجود فالتمسوا = خليفة الله بين الناي والعود ()
وله مدافعاً عن إبليس، هاجياً البشر جميعاً، ولم ينج آدم منه، قوله:
إبليس أفض من أبيكم آدم = فتبينوا يا معشر الأشرار
النار عنصره وآدم طينة = والطين لا يسمو سموّ النار
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.