ثريا العريض
هي الشاعرة السعودية ثريا إبراهيم العريض، ولدت في البحرين سنة 1948، تلقت علومها الابتدائية والثانوية في البحرين ثم التحقت بجامعة بيروت، حيث نالت بكالوريوس التربية، ثم حازت على شهادة الماجستير في الإدارة التربوية من الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم شهادة الدكتوراه في التخطيط التربوي والإدارة من جامعة نورث كارولاينا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأت عملها مستشارة لشؤون التخطيط في شركة أرامكو السعودية – إدارة التخطيط للمدى البعيد.
نظمت الدكتورة ثريا الشعر باللغتين العربية والإنجليزية ونشرت في الصحف والمطبوعات المتخصصة بالأدب في السعودية و البحرين ومصر والإمارات العربية وبريطانيا، ولها زاوية يومية بجريدة الرياض بعنوان (بيننا كلمة) ابتداء من سنة 1988.
ترجمت بعض قصائدها للغة الإنجليزية والفرنسية من قصيدة لها بعنوان وطني.. وطني تقول الدكتورة ثريا:
أرش على جرح ملحاً.. وناراً ويبقى النزيف
وطني.. وطني
دماً قانياً يتفجر إذ تتوالد فينا البسوس
وآتيك أحمل سيرتك الغاضبة
مسيرتنا.. جريرتنا الأرض
خفف خطانا.. عليها؟
أي أسطورة تلك يا وجع الأرض
من يعد خطانا عليها..؟
خطوة للأمام.. خطوة للوراء
نراوح. لا نحن نمشي
ولا نحن قيد انعتاق الوقوف
قل هو الصمت والشوك منغرس في حناجرنا
وجع أنت يا وطني
تنحدر حتى الشرايين
منهمراً بلهاث الألوف..
وفي قصيدتها طفلة البارحة تقول:
زمانك أطلال الورد
والزرقة المالحة
والفجر ذاكرة الوجد
واللون و الرائحة
في نسيج أنت
تنبض والبعد بالسهد
يملؤني اصطخابات صمت
أتذكرني؟
أنا طفلة البارحة
والعمر أنت
بك الليل يبدأ
يا وجه أمي
ترخي جدائل شعري
تلملم عنها الهموم
ترصعها بالنجوم
تهدهدني لأنام
كما تقول الدكتورة ثريا في قصيدة لها بعنوان شوق إلى ألق قرطبي:
لا أدعي النبل
تقصر عن لوعتي الكلمات
تتبقى بلهفتها غصة في لحظة
ضائعة
إذا ما تناوبتني بالصدى
دفء حرفي يربكني
نازفة القلب جئتك ذات شروق..
فهل كنت فجر الكلام..
وكنت أنا في سبات عميق
وأي زمان يبات نشوهه.. ويشوهنا
عندما نستفيق
لنكتشف الصمت والموت فيك في
تفاصيل هذا الزمان الشقي
وأهواك.. أهواك مجنونة بك
حلماً ترنح منتحراً في ابتداء الطريق
حروف مكبلة الموج
زمن عربي
أحبك؟ لا بد..! تجزم بي رجفة الروح رغم
سكون الجسد
لابد
صمتك منهمر في دمي وتوتر رفضي
تثور الأعاصير فيك وحولك حولي.. وفي
تصرخ بي كل ذرة رمل ونقطة دم
أحس جراحك في
ولا انتشى بالعقوق ولا بالألم
ربما أنت شوقي إلى الموت
شوقي إلى ألق قرطبي
شوقي إلى العدو دون لجام
شوقي الأليف الأليف
إذا ما توحشت في وحدة الانفصام
أتعرف يحكون أم يصمتون
سيان عندي أرتدي الكلام
وحين الجياد الأصيلة تأبى انحصارتها
يجن بها الأفق في وجع الارتطام
يتميز شعر الدكتورة ثريا بالأصالة و الصدق كما يتميز بمحافظته على الوزن وعلى القافية إلى حد ما..
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.