جميل صدقي الزهاوي
شاعر عراقي من طلائع نهضة الأدب العربي في القرن العشرين . ولد في بغداد عام 1863 وتوفي بها في 24 فبراير 1936 . اشتهر بالزهاوي لأن جده هاجر إلى " زهاو " بإيران وسكنها عدة سنين واقترن بسيدة زهاوية جاء منها بابنه جميل صدقي . وقد سمي في شبابه " الطائش" لخفته وإيغاله في اللهو . وفي كهولته سمي " الجرئ " لمقاومته الاستبداد . وسمي في شيخوخته " بالزنديق " لمجاهرته بآرائه الفلسفية . عاش جميل صدقي الزهاوي شطراً مهماً من عمره في القرن التاسع عشر ولم تكن مراحل التعليم قد نظمت بعد ولم يكن نظام الشهادات قد استقر ونظم كما هو الشأن اليوم . لذلك كانت نشأته الثقافية تعتمد على التعليم الأسري وعلى الحلقات المسجدية والاطلاع الحر . تعلم كثيراً من علوم الأولين وكثيراً من علوم الآخرين وسافر كثيراً فأثرى تجربته وتطورت معارفه وتعلم الفارسية وهو صبي و أتتقنها إلى درجة أنه ترجم بها " رباعيات الخيام " . عمل الزهاوي في مختلف الأعمال فقد عين عضواً بمجلس المعارف في بغداد وهو شاب وأرسل مع البعثة الإصلاحية واعظاً عاماً إلى اليمن وعمل أستاذاً للفلسفة الإسلامية بالجامعة الملكية وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون . واشتغل بنشر مقالاته في بعض المجلات كمجلة " المؤيد " التي نشر فهيا مقالات دافع فيها عن المرأة فثار الشعب ضده وقذفه خصومه بالطوب. يتميز إنتاج جميل صدقي الزهاوي بالكثرة والتنوع بين الشعر والنثر . ومن آثاره " الكائنات " في الفلسفة 1896 و" أجمل ما رأيت " في الأفلاك وسيرها 1924 و " الجاذبية وتعليلها " في النثر 1910 و " رباعيات الخيام " ترجمها عن الفارسية و " ديوان الزهاوي " وقد طبع عدة مرات و " الكلام المنظوم " أو دواوين الزهاوي 1908 و " رباعيات الزهاوي " ديوان شعر طبع في بيروت 1928 و " اللباب " ديوان شعر منفصل يضم خلاصة شعر الزهاوي 1928 و " الأوشال " ديوان شعر فيه قصائد جاشت بها نفسه في آخر حياته وكتب مقدمته بخط يده 1934 . و يعد الزهاوي رغم ذلك أول شاعر عراقي اتصل بالحياة وعالج مشكلات المجتمع فبشر بالتجديد وخرج عن مناهج قومه في التفكير .
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.