ولادته ونشأته
ولد في قرية البرود في اقليم السر بمنطقة نجد عام 1328 جسده الضعيف بعد ولادته اوحى لاهله بانه قعيد في المنزل حيث انه لم يبدا بالمشي الابعد الرابعة من عمره بسب العلل التي طرات علية في بداية حياته ممادفع أهلة إلى حفر قبر أربعة قبور دفن فيها غيره من ابناء قريته ...وهذا من حسن الطالع للحركة الفكرية بالمملكة أن يصطحب الجاسر في صغره الهزال والضعف وان يعاوده المرض لينجو أن يكون انسانا عاديا مثل غيره من ابناء قريته وهذا دفع والده عندما راى انه لايصلح ان يكون فلاحا الى إرسالة الى كتًاب قرية حزمية حيث بدا مشوار العلم والمعرفة بقراءة القران الكريم كاملا
وفي الرياض بدا الجاسر مشواره الطويل مع العلم حيث بدا ياخد على نهج السلف عن مجموعة من المشايخ الذين اشتهروا في تلك الفترة , فقرأ شيئا من المتون كالاجرومية لابن أجروم والثلاثة الاصول واداب المشي الى الصلاة للشيخ محمد عبدالوهاب وملحة الاعراب للحريري ثم جاءت مرحلة زمنية مهمة في حياته حيث ترك الرياض قاصدا مكة المكرمة عام 1348 وهناك التحق بالمعهد الاسلامي أول مدرسة نظامية سعودية
العمل
عمل مدرسا من عام 1353 حتى عام 1357 بعد ذلك عمل قاضيا في ظبا عام 1357 ثم سافر إلى القاهره عام 1358 ليتحق بكلية الادب ولم يكمل بسب قيام الحرب العالمية وعاد ليدًرس في مناطق مختلفة في المملكة وشغل مناصب تربوية منها رئيس مراقبة التعليم في الظهران ثم مدير للتعليم في نجد عام 1369 ومديرا لكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض
مكتبة العرب
أنشا حمد الجاسر أثناء إدارته للتعليم عام 1369 مكتبة لبيع الكتب باسم مكتبة العرب حيث كان مو قعها بجوار المسجد الجامع في مدينة الرياض من الناحية الشرقية وهي اول مكتبة عنيت بعرض المِؤلفات الحديثة تحت اشرافة
الصحافة والنشر
وأخيرا ادرك ان العمل الوظيفي لايتناسب وطموحاته العلمية الكبيرة فاختار طريق الصحافة حيث زاولها مهنة وعملا فاصدر عام 1372 صحيفة اليمامة وفي عام 1385 هجرية رأس تحرير صحيفة الرياض عند تاسيسها
وأدرك غايته ومناة في عام 1386 عندما اصدر مجلة العرب لتكون مجلة علمية متخصصة في تاريخ وادب الجزيرة العربية
والى جانب الصحافة يعتبر الجاسر رائدا في ميدان الطباعة والنشر فقد اسس اول مطبعة في نجد عام 1374
كما اسس فيما بعد حوالي عام 1386 دارا للنشر أطلق عليها اسم دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر
تولت نشر الكثير من المؤلفات المتعلقة بالجزيرة العربية منها ماهو من تاليفة او تحقيقه ومنها ماهو تاليف وتحقيق غيرة اغلبها ضمن سلسلة اطلق عليها نصوص وابحاث جغرافية وتاريخية عن الجزيرة العرب
التاليف والتحقيق
قل الحق ولو كان مرا كانت مقالة حمد الجاسر الاولى نشرتها صحيفة صوت الحجاز وقد ارسل الجاسر تلك المقالة مشاركة وتاييدا لمقالة فضيلة الشيخ عبدالله الخياط لا تسبو الدهر
ونشر بعد ذلك قصيدة شعرية بعنوان ولا تحتجز الا لحج وعمرة ولم يكن راضيا عنها فيما بعد على الرغم من اعجاب الاخرين بها ثم نشر مجموعة من المقالات النقدية والقصائد منها على رواية علي احمد باكثير همام ثم سلسة مقالات بعنوان الى الشيخ حسن عواد في جريدة صوت الحجاز
وبعد تلك التجارب وجد الجاسر الطريق الصحيح الذي نهجه حتى يومنا هذا وهو مجال البحث التاريخي والجغرافي خاصة الامور والقضايا التي تتصل بتاريخ وجغرافية الجزيرة العربية فنشر العديد من الابحاث التاريخية في ام القرى والمنهل والمدينة المنورة والبلاد السعودية
كما ساهم بعدة مقالات في مجلة الفتح وجامعة الرياض والتي كانت تصدر باسم مجلة جامعة الملك سعود ومجلة المجتمع العلمي بدمشق
اما الكتب فيعتبر سوق عكاظ الذي صدر ملحقا بكتاب موقع عكاظ لعبد الوهاب عزام عام 1980 اول مِؤلفاته ثم نشر بقية مؤلفاته وتحقيقاته ضمن سلسة نصوص و ابحاث ضمن سلسلة نصوص وابحاث جغرافية وتاريخية عن جزيرة العرب والتي تصدر من الدار التي انشائه دار اليمامة
وكما اشتهر بترحالة المستمر للتاكد من الواقع والمناطق التي يتحدث عنها او يصحح معلومات تتصل بالجزيرة العربية ورحلاته العلمية التي تنصب عادة على المكتبات في بلدان كثيرة زارها تحدث عنها في اكثر من مكان خاصة على صفحات مجلة العرب وهو يشير الى ابرز واهم ماطلع علية من كتب والمخطوطات في دوريات منها العرب واليمامة
عضويته في المجامع اللغوية والعلمية
لم يكن غريبا ان يحتل من يتصف بالصفات العلمية التي يتصف بها الشيخ الجاسر مكانة رفيعة بين العلماء والدوائر العلمية في الوطن العربي
ولذلك انتخبه المجمع العلمي العربي في دمشق مجمع اللغة العربية في دمشق فيما بعد ذلك عضوا سنة 1370 وانتخبة المجمع العلمي العراقي عضو فيه سنة 1374 ثم انتخبة مجمع اللغة العربية في القاهره عام 1378 وذلك اضافة الى عضويته في مراكز وموسسات علمية اخرى
أوسمة وجوائز
تقديرا لجهده ومكانته العلمية فقد صدرت الموافقة السامية الكريمة على منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لعام 1417
لعلامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر ويمثل هذا التكريم تتويجا لعطاء حافل كان صداه مالقيه من تقدير وتكريم حيث كان احد الرواد الكبار الذين كرمهم مؤتمر الادباء السعودين الاول الذي عقدته جامعة الملك عبدالعزيز في فرعها بمكة المكرمة عام1394
واحد الحاصلين على جائزة الدولة التقديريه في الادب عام 1403 وحصولة على جائزة سلطان العويس في الامارات عام 1416 واخيرا وليس اخر ا تكريمة وتقديرة بمنحة جائزة الملك فيصل العالمية للادب عام 1416 وقد منحتة جامعة الملك سعود الدكتوراه الفخرية
وفاته:
توفي صباح الخميس 1421/6/16 علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد بن محمد الجاسر - رحمة الله - عن عمر يناهز التسعين عاما ً . وذلك إثر عميلة جراحية أجريت له في الولايات المتحدة
ففي مستشفى ماساتشوستس في الولايات المتحدة طويت اخر صفحة من حياة علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر حيث توفي بعد معاناة مع المرض تنقل فيها من المانيا إلى الولايات المتحدة الامريكية للعلاج
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.