باسمة بطولي
هي باسمة توفيق بطولي من لبنان, ولدت في مدينة بيروت, وبها أنهت علومها الثانوية, وحصلت على إجازة تعليمية في اللغة العربية من جامعة (ليون) بفرنسا ثم على دبلوم الصحافة من كلية الصحافة بالقاهرة, كما تخرجت من دار المعلمين والمعلمات في بيروت. تعمل حاليا في وزارة التربية الوطنية, كما تعمل في التلفزيون
اللبناني (تلفزيون لبنان) معدة ومقدمة برامج ثقافية.
شاركت وما تزال تشارك بفعالية في الأمسيات الشعرية التي تقام في لبنان أو في العالم العربي.
أجريت معها العديد من المقابلات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية وأذيع شعرها من الإذاعات العربية. كما أذيع من راديو لبنان). يتصف شعرها بالوضوح, والرقة, والالتزام إلى حد بعيد بالوزن والقافية.
نشرت قصائدها في مجلات (الأديب, والثريا, والإطلاق) لها أكثر من ديوان شعري, ومن ديوانها (مع الحب حتى الموت) الذي صدر سنة 1978, نقتطف هذه القصيدة بعنوان مدار الفصول حيث تقول باسمة فيها:
مدار الفصول
وأنت الشط كن سفري الطويلا..
أحب مدى الوصول اللا وصولا..
هي الأفلاك نقطفها بهدب
وتبقى للأكف المستحيلا
كما الحلم الجميل, أعيد إني
أنا حققته.. حلما جميلا
وأرحل.. فيك أبحث.. عنك.. عنى
كما في الري نستجدي الغليلا
أأخشاك العباب وأنت فلكي
وأنت..إليك ما دمت السبيلا..
وفى عينيك قد أهمي وأصحو
أسابق في مروجهما الفصولا
وما أهتمم عود أم رحيل
برحبك يعدل العود الرحيلا
ومن قصيدة أخرى لها بعنوان الأشرعة الزرقاء تقول (باسمة):
الأشرعة الزرقاء
متى السماوات كانت تسكن الحدقا؟!
لم تكفها الشمس جاءت ترتوي ألقا؟
حتى وفى الليل في كحلي زرقتها
مثل ارتحال دجى تستعجل الشفقا
في النور ماء وأبعاد مسافرة
أمن وراء الجفون الكون قد خلقا؟!
بالماء فيما مضى كم أطفئت حرق
وما له البحر أضحى يلهب الحرقا
أبحر نار قد ازرقت لما احتدمت؟!
كالإثم إن تسم خلقا؟!
أم خدعة لا بتراد عن شواطئه؟!
هل قلت لا أعبد الإبحار والغرقا؟!
وتصور باسمة لهفة العاشق إلى معشوقه بكلمات عذبة رقيقة حيث تقول :
من قصيدة نعيش على الشوق
آت وأبقى انتظارا بعد أن يصلا
شوق عليه.. وشوق يرقب السبلا
هل بعضه هو..؟ أما كله فمدى
للقلب يختصر الأبطال والرسلا
وصوله مستمر كالشعاع متى
ينهل يحمل إشراقاته الأولا
غدا أراه.. بخيط الصبح ممتهن
جر النجوم وحينا مركع زحلا
وفى قصيدة أخرى لها بعنوان مياه عطشى تقول باسمة :
أتريدني لغليلك الإبريقا؟ ما النهر إلا كي يظل طليقا
أو تجعل الشباك سجنا للمدى؟ أتراك تحبس في الشموع شروقا؟
وأنا أ أمتهن انتظار فم صد؟ إن يدر شوقا.. ما درى تشويقا..
أنا قطرة لو شئت أطفئ غلة أو شئت أشعل في المياه حريقا
كالريح والأمواج لا طرق لنا فالقيد أحيانا يكون.. طريقا..
يغدو ملامح أدمى يرتدى البسمات حتى قد يظن.. صديقا
إن أهو فالقيد المحرر ولنقل .. مثل.. ذراعها تحسن.. التطويقا
أنا قولة بالفعل حررها فلا تفريق بعد يعي لنا تفريقا
أغرقت في عينيك يا للبحر! من يصدى إلى ماء البحار غريقا
حتى لا نجهل في روى وتعطش من كان ماء.. من غدا..إبريقا
ومن مقطوعة شعرية لها تقول بعنوان سلاسل العطر:
كما دعوة في الوجوه إليه.. غياب يشير إلى مقلتيه..
ترى بي ضاقت حياة الرحاب أفتش عمن أموت عليه!
من الشوق يوما أموت.. ومن خوفي الشوق يوما يموت لديه
أفتش عمن يحرزني ما رميت بحريتي في يديه
وأبقى الأميرة مهما ارتميت كإحدى الجواري.. على ركبتيه
وفى مقطوعة أخرى بعنوان خطى في الغد:
من سائل عن دجى في ضوئها المقل
أو عن نهاياتها المشتاقة القبل
إلا به الحب أو قماتها المثل
هي التي عند نهديها ارتوى أبد
وفى طفولة عينيها حبا الأزل
غدا متى تنطق المرأة في ألم
لا يخدعن مدى إطراقتي.. وجل
وفى مقطوعة بعنوان همسات صوت تقول:
قمر الورد.. من يهجّئ سره؟ لا لسيل بل للندى أن يسرّه..
..وهوى عاصف سأفقده أطيب منه صداقة مستمرة
رح.. ودع لي ليل الشبابيك وحدي أنا في حلكة أضئ المجرة
وأمامي الدروب خالية.. لا من يرى دمعة ترقرق.. حرة
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.