الشاعر جعفر بن على الديري

سيمر بي هذا المعتق في حوافي العشب حين يخفّ قول في الشفاه لأقول أني لم أكن من بين تلك الأدمع الخرساء طيرا في طريقي. *** اني عرفت على امتداد النخل بيتا هاهنا وسبيل ليل لم يراوغ في مداي نبوءة الماضي ولا وجع الفؤاد. ولقد عرفت على دروب الحي هاتيك السواقي تدفع الأولى وتكتم هاهنا نفس السحاب. *** من بين ذاك العري تبرز لي على الممشى مدائن تلكم العذراء ما بين الرؤى حتى يعود اليّ بيت لم يبارح ها هنا رسمي. *** ولقد عرفت بأنني من بين هذا السيل في الوقت المعانق زهرة الذكرى بأني لم أبارح موطأ الأشواق لم أكسر لذيذ النوم لم أرفع يدي عن تلكم الأسماء. كنت أغيب حين يضمني ولع ويرميني شظايا بين نسرين على تلك القلاع كأنني ما كنت يوما أستزيد حلاوة الأنفاس