صنائع المعروف تقي مطارق السوء 2 (إن العطاء بين الناس عطاءان (عطاء المستغني وعطاء المنتظر أو المقايض). وإنْ هي إلا وجهة نظر لم أقع عليها عند أحدٍ من السابقين ولا من اللاحقين. ولو كان ذلك كذلك لأوردتُ اسمه هنا ، وخلصتُ من حظ نفسي ومن تبعة احتمال كلامي للخطأ. فأما عطاء الكُبَراء وذوي المال والجاه والثراء فهو الذي عنيتُ بعطاء المستغني. فالجواد الكريم يُعطِي ولا يتوقع ردّ العطاء بعطاءٍ مثله فضلاً عن أن يكون أفضل منه ، لعِلمه مُسَبقاً بعدم قدرة المُهدى إليه على فعل ذلك. كما أنه يطمح دائماً إلى التفرّد في العطاء والمنح والإهداء. وإن تكلف المهدى إليه وحاول رد جميل هذا النوع الكريم المستغني من الناس فإنه يكون قد أهانه من وجهة نظره! وتكفي مثل هذا النوع من الأجاويد الكرام أن نقول له: (شكراً وجزاك الله خيراً)!
عناوين مشابه
أحدث إضافات العضو
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.