بيـن الفتنة والفطنة! (تزوج عليها دون علمها. فلما علمتْ أقامت مأتماً ، وأتت النسوة يشاطرنها مصيبتها. وقالت إحداهن في شجن متصنع: ليته مات ، ولا أن يتزوج عليك. وقالت الأخرى: آمين! إن موته أهون من أن يفكر في الزواج عليك. وقالت ثالثة: ليتكِ تقيمين مأتماً آخر لزوجته الثانية. وقالت رابعة: إن خبر موتك أنتِ عندنا أهون من أن يتزوج عليك. وقالت خامسة: اهجري البيت والعيال ، واتركيه للدمار حتى لا ينعم. ولما فرغتْ هذه المرأة التي تزوّج عليها زوجها من محنة صدمتها الأولى (على حد تعبيرها). وبعد أن درستِ تلك الأفكار الحيزبونية والوساوس الشيطانية الغثة التي استمعت إليها من رفيقات السوء وصويحبات الجاهلية. والمقترحات التي استقتها من المعزيات في مجلس العزاء. والتي منها (الزواج من آخر بعد التطليق من هذا الرجل – أو قتله انتقاماً – أو قتلها (أي الزوجة الثانية) - أو قتلهما معاً: زوجها وزوجته الثانية - أو الخلع - أو اتخاذ خدين أي عشيق عليه – أو ترك البيت أو الانتحار الذي يعني أن تقتل نفسها) ، قررت هذه الزوجة استشارة إحدى الحكيمات الراشدات الفقيهات من غير صويحباتها ، ثم عرضتْ قضيتها على شريعة الإسلام. وعند ذلك
أحدث إضافات العضو
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.