بيـــن هنــد وزيــــد! (زيدٌ وهند ابتليا كزوجين بأنْ قبلت هند بأن تكون صورها عند الآخرين! الأمر الذي أغضب عليها زوجها الغيور زيد! فذكّرها بالله وخوفها بالنار وقدم الدليل تلو الدليل على حُرمة ذلك ، فما استكانت هندٌ لربها وما تضرعت ، بل جادلت بالباطل لتدحض به الحق! فتخيلت زيداً يعظها بالحق فكانت قصيدة: (مستهترة أنت يا هند!) ، وتخيلت هنداً يرد عليه بالباطل فكانت القصيدة التي تليها وهي: (بل أنت المستهتر يا زيد)! ولكن لأن الأهل أغلى عند هند من الله ورسوله والإسلام ، راحت تعاند وتردّ في عجرفةٍ وعُنجهيةٍ قائلة: بل أنت المستهتر يا زيد! فواعجباً مَن منهما المستهتر؟ الرجلُ يحافظ على أهل بيته ويصون عرضه من أن تلوكه الألسنة الحِداد بعد تداول التصاوير في كل صُقع وأمام كل عين. أم المرأة المفرطة التي سمحتْ بتصويرها دون إكراه ودون ضرورة لتتداول الصور والفيديوهات بعد ذلك؟ سبحانك ربي هذا بهتان عظيم؟ وهل من أدب الخلاف والاختلاف أن تغرق هند بيتها وتشغل القوم حولها بالجدل المقيت الذي يرد الحق كتاباً وسنة؟)

© 2024 - موقع الشعر