جيــران وجيــــران! (أسرة منكوبة تعيسة ، كانت قد ابتليت بجيران هم إلى الجدران أقربُ منهم لما تحتويه لفظة جيران من معان. كانت الأم تعاني آلام المخاض ، فاتصلت بزوجها في عمله ليوصلها إلى مستشفى الولادة القريبة. وجاء زوجها وأخذها ، وأغلق باب شقته على أبنائه الستة الذين لا يتجاوز عمْرُ أكبرهم الثامنة من عمره. وتاركاً البناية ذات الطوابق الثمانية والشقق التي جاوزت الثلاثين. وأوصل زوجته للمستشفى. وفي طريق عودته بسيارته صدم سيارته أحد المتهورين ، فمات ذلك المسكين البائس في الحال ، مخلفاً أبناء ستة لا يعلم بحالهم وأوضاعهم أحدٌ من الأهل ، وزوجة في المستشفى يعلم الله بحال الجميع. ولمّا عادوا بالخبر إلى زوجته أغمي عليها لمدة أربعة أيام من وقع الصدمة. أما الأولاد فاستمرّ صراخهم ونحيبُهم وبكاؤهم وطرقهم للأبواب والنوافذ بالقدر الذي أقلق سكان البناية (الجدران) أقصد (الجيران). ولم يبادر أحد الجدران بالاستجابة وبالسؤال ولا بمد يد العون ، ولا حتى بالاستفسار والسؤال: لماذا هذا الطرق المزعج الذي يقوم به الأبناء؟! فماتوا من الجوع جميعاً ، وذلك في اليوم الرابع. ووضعت الأم وليدها لتستقبل الحياة ، وقد فقدت زوج
أحدث إضافات العضو
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.