سُمَـيّـة بنتُ خَـيَّاط! (إنه لشرف كبير لأي شاعر مسلم أن يكتب عن الصحابية الجليلة ، سُمَـيّة بنتُ خَـيَّاط ، زوجة ياسر ، وأم عمار رضى الله عنهم! فإذا كان بعض شعراء الجاهلية المعاصرة تزخر أغلب دواوينهم بالكتابة عن المغنين والمغنيات والقينات ، والراقصين والراقصات ، والفاجرين والفاجرات ، فإن الشاعر المسلم حريٌ به أن يتناول الصحابيات الجليلات في شعره! فمَن سُمية ومن أبوها وماذا عن سيرتها العطرة؟! لقد كانت سمية كانت مولاة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي ، وكان ياسر حليفًا لأبى حذيفة ، فزّوجه من سمية ، فولدت له عَمّارًا ، ولما ظهرتْ في مكة دعوةُ الإسلام سبقتْ إليها سمية وابنها عمار ، ثم لحق بهما زوجها ؛ وهي أول شهيدة في الإسلام. فعن مجاهد بن جبر المكي قال: {أوَّلُ شهيدٍ في الإسلامِ سميَّةُ والدةُ عمَّارِ بنِ ياسرٍ وكانَت عجوزًا كبيرَةً ضعيفَةً ، ولما قُتِلَ أبو جهلٍ يوم بدرٍ ؛ قال النَّبيًّ صَلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لعمَّارٍ: {قتل اللَّهُ قاتلَ أمِّكَ}.)

© 2024 - موقع الشعر