سنسافر أنا والكتب! (إنها قصة حقيقية قصيرة حدثتْ للأستاذ القارئ الصومالي الفاضل عبد الرشيد صوفي – حفظه الله تعالى – حكاها بنفسه! وأما عن قصته والتي هي موضوع قصيدتنا ، فيحكيها بنفسه فيقول بأنه عندما كان يدرس في القاهرة ، وأزمع الرحيل منها إلى الصومال ربما في أولى سفراته! وكان قد تجول في أسواق القاهرة القديمة ، حيث الكتب التراثية العظيمة وأسفار العلم الجليلة ، وبأسعار خيالية رخيصة جداً! فقام الأستاذ بشراء كميات كبيرة من الكتب ، وعبأها في كراتين كثيرة! وحملها إلى المطار ، وهناك كانت المفاجأة ، حيث قال الموظف: إن على هذه الكراتين رسوم وزن زائد عن الحد المسموح به كذا وكذا! وذكر مبلغاً كبيراً ليس مع الأستاذ عبد الرشيد منه قليل ولا كثير! فقد أنفق كل ما لديه من المال على الكتب! وقال: والله ما عندي علم بإجراءات السفر والوزن الزائد! بل كان يعتقد كما ذكر أن المسافر يسافر بكل أمتعته التي يحب والأحمال التي يشتهي دون قيدٍ أو شرط! فقال الموظف: هذه قوانين السفر ، وأنا أقترح إما أن تسافر أنت وتترك هذه الكتب ، أو هذه الكتب تسافر وحدها وتتركك معنا هنا في مطار القاهرة! مضيفاً أنه يتحدى الأستاذ أن سفره بالك

© 2024 - موقع الشعر