ظلــــــم الشقيقتين! (عاشوا إخوة وأخوات أشقاء من أب واحد وأم واحدة ، في بيت واحد! لهم ذات الآمال ونفس الطموحات وعين الأمنيات! ووحّد الفقر بينهم ، فكانوا عُصبة على من سواهم. وكان الناس يعجبون من أين يأتي أبو الأطفال الستة في مختلف مراحل العمر بالطعام والشراب والغطاء والدواء والإيجار والماء والكهرباء والدروس الخصوصية والتعليم والترفيه؟! وإنها إرادة الله تعالى أنه ذات يوم يسافر أحد الأبناء ، وفيما يبدو كان أخلصهم وأوفاهم ، ولم يكن أخسّهم ولا أحقرهم ولا أنذلهم! وكان فاتحة خير عليهم جميعاً! وما زال يذكر وصية أبيه على محطة القطار: (لا تتركني ، لا تنسني ، إخوتك لا يزالون صغاراً ، وخصّ بالذكر الشقيقتين اللتين هما موضوع القصيدة). فبدأ الابن المسافر في انتشال هؤلاء الأبناء جميعاً ، وأخذ على عاتقه كسر فقر العائلة المنكوبة البائسة في فترة وجيزة ، وكان ذلك كله على حسابه هو! وضحّى بالكثير الكثير من ماله وجهده ووقته ومزاجه وحقوق أسرته (زوجه وولده)! وتغير حال الأسرة فأصبحت تتكلم في البنايات والعقارات التي كانت ترى صورها في الجرائد والمجلات فقط! أو تراها في أيدي مُلاكٍ آخرين من أهل القرية! وأتى الدور ع

© 2024 - موقع الشعر