حضارة البطنة لا الفطنة! (إن الترهل والتردي في مزابل الماسون وفي زرائب الجاهليين ، سبيل إلى الاحتضار الذي يُفضي بدوره إلى الموت. وتكون له بالطبع مطية ذلولاً كل أمة تنكبت هُدى الله تعالى وتنكرت لخير شريعة والتي هي شريعة الإسلام. ويا للخيبة: هوانٌ في الدنيا وكينونة بئيسة في ذيل الأمم والشعوب والحضارات ، وعذابٌ في الآخرة! وإن شاءت الأمة تابت وأنابت إلى ربها وطبقت الإسلام عقيدة وشريعة وشعيرة ، مصحفاً ومسجداً وسيفاً ، عبادة وريادة وقيادة. وتحت عنوان: (نبراس الأمة في التميز الحضاري) يقول الدكتور إبراهيم بن ناصر الحمود ما نصه بتصرف: (لا ريب أن كل أمة تعتز بحضاراتها التي هي عنوان تقدمها ورقيها ، وإنما تستمد الأمة الإسلامية هذا التميز الحضاري من خلال معالم ثقافتها الإسلامية ، فهي مثابة الأفكار والتصورات التي يبني الإنسان المسلم عليها وجوده في هذه الحياة - لا سيما وأن الثقافة الإسلامية تستمد تلك الرؤى والأفكار من مصدرين أساسين مهمين هما: الكتاب والسنة ، ثم يأتي بعد ذلك ما للأمة من تراث وتقديرات ، إضافة إلى ما استفادته من تجارب الأمم الأخرى مما لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي.)

© 2024 - موقع الشعر