شِعرٌ يؤبّنُ صاحبَه! (تخيلتُ أنني قد رحلتُ عن الدنيا ، وخلفتُ قصائدي للرقاد الطويل ، تحظى بالإهمال والتضييع والترك! وذلك كما حظيَ صاحبها من قبل بالإهمال والتضييع والترك! ذلك أن الشعر كغيره من الفنون ، ما لم توجد جهة تتبناه وتتابعه وترقى به ، ورواة يروونه ويتناولونه ومطابع تشرف عليه تدقيقاً وتحقيقاً وتنقيحاُ ونقداُ ودراسة وطباعة ونشراً وتوزيعاً ، فإنه يحكم عليه بالضياع والإهمال والترك! ولقد حاولتُ قدر المستطاع في خضمّ الحياة الهائج المتلاطم الأمواج ، وسعيرها اللافح المستعر ، ومشاغلها اللامحدودة ، وحاجاتها الملحة ، ومطامحي وآمالي وطموحاتي وأمنياتي التي هي أضعاف عمري ، وكنتُ موقناُ أن العمر سوف ينقضي يوماً ولم أحقق عُشر معشار هذه الآمال والطموحات والأمنيات ، حاولتُ والحال هكذا أن أنشر هذا الشعر قدر المستطاع ولكنني للأسف لم أستطع حيث عضلتْ بي إمكانياتي والواقع المزري الذي يصغي لشعراء الإسفاف والرذيلة وليس يُعنى بشعراء القيم والفضائل والأخلاق!)
أحدث إضافات العضو
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.