وداعـا أيها القريض!

للكتاب: أحمد علي سليمان عبد الرحيم 1963،


أهدي ديوان: (وداعاً أيها الشعر) لأسرتي فرداً فردا ، كما أهديه لأمتي المسلمة ، وأخيراً أهديه لكل متذوق وهاو ودارس ومحب للشعر العربي الأصيل! وأنوّه إلى أن ديوان: (وداعاً أيها الشعر) بأكمله ، ليس يحوي من أشعار المجون والسخف والنزق شيئاً. ووالله لو أجاز الله مثل هذه الأشعار وحاشا وكلا ، لما أحببتُ أن أكتب منها كلمة ولو بكنوز الأرض. ذلك أن شعر المجون والسخف لا تعجب به إلا النفوس المريضة والقلوب السقيمة! وأعتقد أن الأرض خمّتْ من مثل هذا النوع من العفن! وإننا لنبْصر بمئات الشعراء وهذا سمتهم! يُنعم الله عليهم بنعمة الشعر ويُلين لهم فنونه وعويصاته ، فإذا بهم يجعلون شكر الله الإفساد والإغواء لعباده! بل الأمر في ديوان: (وداعاً أيها الشعر) على عكس هذا الانحراف ، فهو يُعنى بالقيم والأخلاق والمثل والمبادئ والفضائل ، فينميها ويدعو إليها ، كما يُنفر من السقوط والرذائل!

© 2024 - موقع الشعر