نَطَقَ الْعِدَا وَسَكَتَّ يَا صَمْصَامُمَا هَكَذَا تَتَحَقَّقُ الأَحْلامُأَلْقَتْ جُيُوشُ الْمُعْتَدِينَ خِطَابَهَاوَجُيُوشُ قَوْمِي مَا لَهُنَّ كَلاَمُثَارَ الْغُبَارُ عَلَى الرُّؤُوسِ فَمَا انْجَلَىحَتَّى الْتَقَى الْجَزَّارُ وَالْحَجَّامُيَمْتَصُّ هَذَا مِنْ دِمَاءِ شُمُوخِنَاوَعَلَى يَدِ الْجَزَّارِ تُفْلَقُ هَامُتَجْرِي الْمَعَارِكُ وَالْعُرُوبَةُ مُقْلَةٌعَمْيَاءُ لاَ نَظَرٌ وَلاَ إِلْهَامُوَكَتَائِبُ الإِلْحَادِ يَقْظَى لَمْ تَزَلْتَرْمِي الْهُدَى، وَالْمُسْلِمُونَ نِيَامُيَا صَافِنَاتِ الْمَجْدِ، مَا لَكِ، كُلَّمَانَادَى الْمُنَادِي ضَاعَ مِنْكِ زِمَامُشَكَتِ الْحَظَائِرُ مِنْكِ، صِرْتِ حَبِيسَةًفِيهَا، وَحَقُّ الْمُسْلِمِينَ يُضَامُيَا حَسَرَةَ الضِّرْغَامِ إِنْ لَمْ يَنْعَتِقْمِنْ وَهْمِهِ وَخُمُولِهِ الضِّرْغَامُمَاذَا سَيَبْقَى مِنْ كَرَامَةِ أُمَّتِيإِنْ غَابَ عَنْ سَاحَاتِهَا الإِقْدَامُيَا صَافِنَاتِ الْمَجْدِ، نَقْعُكِ لَمْ يَثُرْمُنْذُ امْتَطَاكِ الْخَوْفُ وَالإِحْجَامُشَتَمُوا الرَّسُولَ، فَمَا رَأَيْنَا فَيْلَقًايَمْضِي، وَلَمْ يُمْلَكْ لَدَيْكِ لِجَامُهَتَكُوا الْحِجَابَ، فَمَا رَأَيْنَا سَاحَةًيَهْتَزُّ فِيهَا لِلإِبَاءِ حُسَامُوَعَلَى الشَّرِيعَةِ أَجْلَبُوا بِخُيُولِهِمْوَرِجَالِهِم، وَعَلَى الْمَحَارِِمِ حَامُوادَخَلُوا إِلَيْنَا مِنْ جَمِيعِ ثُقُوبِنِاوَعَلَى رُفَاتِ الْمَكْرُمَاتِ أَقَامُوادَاسُوا كِتَابَ اللَّهِ بِالأَقْدَامِ، لاَسَلِمَتْ رُؤُوسُهُمُ وَلاَ الأَقْدَامُشَهِدَتْ مَسَاجِدُنَا، عَلَى أَنْقَاضِهَاذَرَفَ الدُّمُوعَ مُؤَذِّنٌ وَإِمَامُشَهِدَتْ سُجُونُ الْغَدْرِ، فِي ظُلُمَاتِهَاجَوْرٌ تَبُوحُ بِهِ (جُوَانْتَانَامُو)(وَأَبُوغَرِيبٍ) مَا يَزَالُ حَدِيثُهُيُرْوَى، فَأَيْنَ الْوَصْلُ يَا أَرْحَامُأَيُدَاسُ مُصْحَفُنَا الشَّرِيفُ فَمَا الَّذِييَبَقَى إِذَا لَمْ تَنْطِقُ الأَقْلاَمُحَدَثٌ لَوْ اَنَّ الْكَوْنَ أَبْصَرَهُ هَوًىوَتَسَاقَطَتْ مِنْ هَوْلِهِ الأَجْرَامُيَا غَرْبُ، يَا عُلَمَاءَهُ، حُكَمَاءَهُحُلَمَاءَهُ، أَوَمَا لَكُمْ أَفْهَامُمَا بَيْنَنَا - لَو تَفْهَمُونَ -وَبَيْنَ مَايَدْعُو إِلَيْهِ الأَنْبِيَاءُ خِصَامُفِينَا وِرَاثَتُهُمْ، لأَنَّ مُحَمَّدًالِلأَنْبِيَاءِ الْمُرْسَلِينَ خِتَامُعَجَبًا لَكُمْ، أَرْحَلْتُمُ الْجَمَلَ الَّذِييَشْكُو الْهُزَالَ، فَمَا عَلَيْهِ سَنَامُسَيَمُوتُ قَبْلَ وُصُولِهِ فَإِلَى مَتَىتُلْغَى الْعُقُولُ، وَتَضْعُفُ الأَحْلاَمُيَا شُكْرُ، قَدِّمْ مِنْ زُهُورِكَ بَاقَةًلِجَمِيعِ مَنْ شَجَبُوا الْعَدُوَّ وَلاَمُواوَلِكُلِ مَنْ نُصِبَتْ لَهُمْ بِإِبَائِهِمْفِي سَاحَةِ الشَّرَفِ الْعَظِيمِ خِيَامُلأَشَاوِس الأَفْغَانِ جَلْجَلَ صَوْتُهُمْحَتَّى اسْتَجَابَتْ مِصْرُنَا وَالشَّامُوَلِمَهْبَطِ الْوَحْي الْمُبِينِ، وَأَهْلِهِمِمَّنْ عَلَى شَرَفِ الْمَكَانِ أَقَامُواوَلِكُلِّ صَوْتٍ مُسْلِمٍ بَلَغَ الصَّدَىمِنْهُ الْمَدَى، فَتَجَاوَبَ الإِعْلاَمُأَصْوَاتُ أُمَّتِنَا الَّتِي لَمْ يَرْتَفِعْعَنْهَا الْبَلاَءُ وَتُكْشَفِ الآلاَمُهَتَفَتْ، وَقَدْ يُغْنِي هُتَافُ مُكَبَّلٍمِنْ حَوْلَهُ يَتَطَاوَلُ الأَقْزَامُيَا أُمَّةً سُرِقَتْ ثِيَابُ شُمُوخِهَاوَأُحِلَّ فِيهَا لِلْعَدُوِّ حَرَامُجِسْرُ النَّجَاةِ أَمَامَ عَيْنِكِ فَاعْبُرِيمِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَبَدَّلَ الأَيَّامُقُولِي لِقُرْآنٍ تَلاَهُ مُوَحِّدٌوَبِهِ تَسَامَى فِي الْحَيَاةِ كِرَامُيَا آيَ قُرْآنِ السَّمَاءِ، لَكِ الْعُلاَوَالْمَجْدُ وَالإِجْلاَلُ وَالإِكْرَامُوَلِمَنْ يَخُونُكِ آفَةٌ مَسْمُومَةٌتُودِي بِهِ، وَلأَنْفِهِ الإِرْغَامُهُدِيَتْ بِكِ الأَكْوَانُ، حَتَى لَمْ يَعُدْلِلْكُفْرِ - مَهْمَا يَسْتَبِدُّ - مُقَامُإِنِّي لأُبْصِرُ مَصْرَعَ الْبَاغِي، وَمَاأَنَا فِي الَّذِي أَبْصَرْتُ مِنْهُ، أُضَامُبَلَغَ الْكَفُورُ بِكُفْرِهِ أَقْصَى الْمَدَىوَنِهَايَةُ الْكُفْرِ الْبَوَاحِ ظَلاَمُ.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.