عَبَقُ اليَاسَمِينْإلى شيرينة محمد وفاءً وذكرىو"شيرينُ" في القلبِأندى مِن السِّحْرِ طِيْباًوأشهى مدىًنادمَتْهُ رِكابيتراءتْ مع الفَجْرِتَشتارُ مِنْ عَبَقِ الياسمينِوتَقْتافُ سابِلَةَ المستحيلِوتَرسمُ في خافِقِ الصدْرِ طَيْفاًيؤرِّقُنيإذ يهلُّ خَجولاًوما خنْتُ للشهدِ يَوْماًمرابِعَهُ البِيْضما سِمْتُهُ دمعةً في القُنوطِوعندي له كلُّ مغنىً خَصِيْبِ***عذرْتُكِلم تَعرِفي قَبْلَ هذا اللقامَنْ أكونْتحيَّتُنا في المَساءِ انكِسارٌوعندَ اشتعالِ الصباحِ رجاءْوما كنتُ أدريبأنّي تجذَّرْتُ فِيْكِمِن البَدْءِ حتى حلولِ السُّكونْ-2-ولي في مَطَاف السنابعضُ وَعْدٍتَقاطَرَ في وَحْشَةِ الدربِ نَجْماًإذا قامَرَتْهُ يداكِاستحالَ هوىًيملأُ الأرضَ في كلِّ خَطْوٍحياءً وتِبْراويومَ يهزُّ الخواءُ نشيديتُخاتلُهُ طلّةُ الحالِمينَعلى صهوةٍ من سَرابِ الظُّنونِتقودُ خُطانا مُجَرَّحةًفي عَجِيْجِ الندامىهُياماً... إلى صَحْوَةِ الكِبْرِ تمضيوترشقُنا خَفْقةً في الرَّبَابْ-3-حُداءً إلى سدرةِ المُنتهىإذ يطلُّ حَفِيّاًوما كنْتُ أرمي لهُ مشهداًفي زحامِ الطريقِبِرَبِّكِ منذا أناخَ على كَرْمِناكي تمرَّ رِكابيبِوادٍ كئيبْ..؟!وما زال في واحَةِ العُمْرِدَفْقُ أمانٍ يراودُنيكي أعودَ إلى نَجْوَةٍأنتِ فيها المَلاذُ الحبيبْ-4-ذريني على الظَنِّذاك دمي صنْتُهُفي سِباقِ الخطايامُراهَنَةً في الزمانِ الغريبْوبي لوعةٌتنفثُ السهدَ ناراًعلى مَحْمَلِ الوَرْدِ تَفْنىوألفُ عَمِيْدٍينامُ على نَبْضَةِ الجرحِذاتَ مساءٍ رَطيبْ-5-زمانُكِ يا طفلةَ الروحِ ماضٍيهلُّ شفيفاًيعانِقُ في الصدرِ بَوْحاًيغازلُني في مَسارٍ عنيدْتغيبُ عن الوَهْمِ أسرارُهُفي الوجيبْأكادُ أهمُّ به جَهْرةًغير أنّي أكاتمُهُفي ظِلالِ اليقينْلعلّي إذا شِمتُ صبحاًرضيَّ السنا حالماًقد أثوبْويا حلوةَ الثغرِما عادَ قلبي يطاوعُنيكي ألمَّ جنىًمِن رياضِ العذارىأقايضُهُنشوةَ الجرحِأحثو على جاحدَيْهِ ترابييميناً سأبقى-كما أنتِ- شمساًتغيبُ المنى خِفْيَةًإذْ تغيبْ-6-أُحِبُّ اشتمالي بذِكْراكِ لَحْناًيهدهدُ ما جنَّدَتْهُ الهمومُ بصدريفإني ظَمئتُ إلى لحظةٍمن مَقِيْلٍ طَروبْتُبادلُني دافقَ الشوقِ صِرْفاًتوزِّعُ للقانطِيْنَ رجاءًيعيدُ النقاءَ إلى كَبْوَةٍنازعتْني ضحىًفتنةَ العشقِتمحو ذنوبي-7-عزائي إذا ما بعثتُكِ عِطْراًيُغَمِّسُ من ياسمينِ دمشقَ شذاهُومِن نَسْمَةِ الفَجْرِ شَدْوَ (الفراتِ) صلاةًأتوبُإذا شِئْتِ يا حلوتيأنْ أتوبْ-8-وحسبي إذا كنتِ ليآخرَ العُمْرِ نجماًيضيءُ سمائيويمنحُني نهلةَ الوجدِ خَمْراًفما ظلَّ في واحتيغيرُ ذكرى حِرابٍتَصيرُ إذا شئتِ رَوضاًيرفُّ عطاءًوينفَحُ للكَوْنِ مِنْ زاهِراتِ الرُّبامِهْرَجاناًيطيبُإذا شئتِ يا حلوتيأنْ يَطيبْ.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.