الفنارُ الذي انتزعوا أحداقَهواستبدلوا بها كوّةً بقُطْرِ الرأسْلم تتوقفْ مدينةٌ أمامَه مرتين .أحذيتُهمثقيلةُ الخطوِلا تمرِّرُ عطري إلى أنوفِهم ،يسيرونَ بعيونٍ أفقيةٍو أعناقٍ ثابتةْ ،بينما صوتييرتدُّ إليّمن منتصفِ الارتفاعْ.الفنارُ القديمْالذي ظلُّه يتمددُكانتحارِ سمكةِ قرشٍ فوق لوحةٍ صفراءْ ،لم يكترثْ لزفيري ،أعُدُّ به الأيامَ فوق الزجاجْ ،و أعُدُّ دوائرَهمْمتوازيةً على الرمالْو كثيرةْ.الرمالْ !…….…….التي ضيَّعتْ قطرتي الأخيرةْ.القطرةَ الباقيةَ في قنينةِ عطرٍجلبَها أبي من بغدادْقبل عشرِ سنين .الضوءُ ،اقتراحي الأخيرْكأن أمرِّرَ إشاراتٍ متقطعةً لا يعوِّقُها صخبُ الأقدامْولاتصلُّبُ عضلاتِ العنُقْ .و حدَه الضوءُيفلِحُ في التعاملِ مع الصممِ الإراديّ .صممُهمالذي يخلِطُ بين نداءاتيوصفيرِ الواقفِ عند الرايةِ السوداءْيعدُّ الغرقى.يلزمُني :- مرآةٌ- شعاعٌ ممتدٌ- و اتكاءةٌ مزمنةٌفوق حافةِ الشباكْ .
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.