أوقفناهُ في الشِّعرِ.فقالَ:"تمنيتُ أن أكونَ إلهًا !"بلْوراحَ في غيِّهِيستقْطِّرُ المِدادَ وروحَ الدلالةِمن عيدانِ خيزُرانٍ ،سكبتْ فناءَها في غاباتٍتُطِّلُ بوجهِها الباردِعلى خيطِ الاستواءْ.راح يجنحُ نحو مجاهلَعميقةِ الإعتامِساكنةْ ،تنتهي عند سبَّابةِ " عبد الصبور"في مسرحِ الجامعةليعلنَ انتهاءَ العرضِ بموتِ الراويةِإثرَ سكتةٍ دماغيةٍباغتتْه قبل إسدالِ الستارِنتيجةَ طولِ النصِّ الشعريّوغيابِمسافريّ الليل.أوقفناهُ في الشِّعرِفظلَّ يقتنصُ من كلِّ ساعةٍ لحظةًكي يكَّوِنَ في عشرينَ سنةًمرآةًمغبَّشةَ الزجاجِمقعَّرةًيرقب فيها انعكاسَ جميلتِه القديمةخلفَ حوانيتِ قاهرةِ المعزّ ،فيرتدُّ إليه بصرُهعند بدايةِ القرنِ ،كأنه هوكأنها هيكأن الجامعةَ أفرغتْ حملَهاواستراحتْ.سيكون بمقدورِنا استكناهُ الأمرِعلى نحوٍ معقولْإذا قامرَ على حصانٍ آخرَله سابقُ عهدٍبالحواجزِ والباحاتْ ،حِصانٍلا يخسرُ دائمًاولايقتلُه مكعَّبُ السُّكرِبمجردِ أن يمسَّ لسانَهُرحيقُ المرَّةِ الأولى.سنهيئ له فرصةً جديدةًنوقفهُ في التخلّيليرصدَ وجهَها في مَحاقِهشاحِبًامصدوعًاو موغلاً في السقوط.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.