غدا، في ليالي الشتاء الطوالالكثيبه، عبر ازدحام السنينوقد يبس الزنبق الأبيض الغضوارفض بين غضون الجبينغدا، إذ يجف الرحيق الشهيويذوي الربيعن ويفني العبيروتثقل هذي العيون الغواليويذبل هذا الشباب النضيرغدا، حين تنساك درب الغراموقد حسر الدهر ظلك عنهافتنكر وجهك حين يلوحوتنكر وقع خطاك عليهاوتمسيب لديها غريبا كأن لمتكن منك يوما، ولا كنت منهاوترجع أنت وما في يديكسوى لفتات الحنين إليهاغدا، حين يركض نهر السنينبعيدا اعيدا وما من رجوعلأمواهه وهي تجري وتجريوتنصب في بحر هذا الوجودفيلقفها ذرة ، ذرةوتفنمي بأحضانه وتضيعوأنت تحدق عند المصبوتأسى على ذاهب لا يعودهنالك سوف تعيدك للأمسمهما نأى لفته الذكرياتوتلقى فتى أسكرته الحياةفلون بالطيش أحلامهاهناك سيمثل في ناظريكالكليلين ظل لطيف فتاةوتبسم أنت، وفي نهدةتقول: سقى الله أيامهاوتأخذ ديوان شعر قديملشاعرة غيبتها القبوروتقرأ أبياته فتشمعبير شبابك بين السطورستلقى شبابك في كل سطرندي الحواشي، طريا، غريروفي كل حرف تعود الحياةلأشياء كنت بها تزدهيهنالك تعلم أن ربيعكباق بشعري فما يلتهيأغسطس 1959
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.