كان ليل.. وكان صبح..وكانت قصة آدمية محتومةقصة تعرفينها..فلقد مثلت أدوارها معي يا أثيمةومضينا.. أنا.. وأنتفقد تمت فصول الرواية المرسومةومضينا كل إلى حيث يبني من جديدأيامه المهدومة..وكأن لم تكن لنا ذكرياتحفرتها أقلامنا المحطومةونسينا.. أنا.. وأنتنسينا كل شيء حتى حديث الخصومةوهوانا العنيف كم كان ضخما..والمواعيد.. والأماني القديمةوالطريق الطويل.. والمنحنى الضيقوالسنديانة المهمومة..ونسينا الكوخ الذي تتبناه..الأكف المعشوشبات الكريمةذلك الكوخ كم لنا فيه من ذكرىوكم من حكاية مردومة..كم مساء ما زال نشوان..ما زالت بقاياه حيث كنت مقيمةلم تزل منه صرخة في عيون الهرفي أوجه الطيور الرحيمة..حينما كنت.. كنت حقل هشيمرتمي فوقه رياح عظيمة..حينما كنت يا شقية..تسقين هجيري ظلالك المحرومةكنت تحيين في دمائيوأفنى أنا في ساعديك.. في ديمومهإن تكون نسيتني..ولقد تنسين حتى أنفاسك المحمومةفالمسي جسمك الثمين..فقد أدمته يوما أظافري المنهومةوالمسي شعرك الثري..ففوق الأذن والأذن خصلة معدومةوالمسي ثغرك المليء..فكم أفرغته.. كم أذبت فيه جحيمهواسألي كل ذرة فيك..تصرخ: إنني كنت في يديه غنيمة!* * *غير إني لا زلت ظمآن..لا زالت بقلبي من اللظى جرثومة..لم أزل جائع الحياة إلى الصيف..إلى أمسياتك المرجومة..فتعالي يا لعنتي..قبلما تجمد نيران كأسك المسومةقبلما تذبلين.. تذبلك الأيدي..وأيدي المروضين رجيمة!قبلما تطرقين بابي.. باب الكوخمسحوقة الصباح.. حطيمه..وعلى وجهك الرخامي..ألقى معول الليل يأسه ووجومهوبعينيك.. يا لآلام عينيك..حنين إلى الليالي اليتيمة..غير أني لن أستجيب لهذا الصوت..صوت الأنوثة المهزومة..أبدا.. لن أستجيب..وإن كانت ستبكيك في فمي ترنيمهفليالي لا تزال كما تدرين..مخضرة الهوى.. مزحومةوستمضين للطريق كما جئت..كما أقبلت خطاك.. أليمة..وستأتيك من بعيد.. مع الريحتناهيد آثم وأثيمةفتعالي يا رغبتي..قبلما يركم في دربك الزمان همومهأقبلي.. قبلما تجفين.. تحترقينتمسين مومياء قديمة!1951
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.