أريد أن أعشق.. أن ألمس الأعماق..أن ألمس أعماقي..أن أعبد الله كما لم أكن أعبدهفي عمري الباقيبي ظمأ.. بي ظمأ قاتلفأين ينبوعك.. يا ساقي!أكاد لا أبصر حيث ارتمت عينايإلا دم أشواقي..أطفئ بإعصارك هذا اللظى الأسودفي قلبي.. وأحداقيأطفئه إني نهر ظامئ للحبفي جنة عشاق..!إن هزت الريشة في أنمل الرسام..في سكرة إبداعه..فالصورة الشوهاء ما ذنبهاألم تكن غلطة إسراعهوكيف تشقيني بما لم تكن لي طاقةفي رسم أوضاعه..سئمت جدبي في ربيع الورى..وظلمتي في نور أمتاعه..وثورتي في ظل أحلامهوصرختي في صخر أسماعهسئمت ضعفي..آه للبئر لو لم تطلع الشمس على قاعه!وآه لي لو لم يعانق دمي كرمتها..كرمة أحلامها..وآه لي لو لم يذوب فمي..هذا الجفاف الضخم.. في جامهاولو تدثرت بموتي، ولم تلفني خضرة أيامها!ولم أباركها بصوفيتي..ولم تطهرني بآثامها..لسوف أحيا في الورى ثائراعلى معانيها.. وأحكامهامحتقرا كل نواميسهاحتى ألوهية أصنامها..!* * *قالوا: لك الفن.. ولم يجتمع في كائن قبلك مجدانوالفن أشواق ألوهية تولد.. في أعماق إنسان..والفن أقباس سماويةوالناس ألعوبة فنانفخل للفنانين دنياهم..فإنها معرض ألوان..وامش بآلامك في عيدهمفإنها آلام رحمانواحمل بجنبيك جراحاتهم..وخلد القسوة في الفاني!فقلت، والرغبة في داخلي..عاصفة.. ماردة.. عاتية..يا ليتني راع، عتيق الرداء..ذو عصا، مشقوقة، باليه..شرابه من دمعة الساقية..وقوته من مهجة الدالية..يسوق للغابات أغنامه..وروحه.. كروحها صافيةراع له صاحبة ترتجي عودته في الليلة الشاتية..حتى إذا عاد إليها ارتمت في حضنه أدمعها الهانية!* * *يا ليتني فراش نحل..جناحاه على هيكله شعلتانيعيش في منعطفات الشذىفوق حدود الوهم.. فوق الزمانورشفة ترويه.. أو رشفتانوحسوة تغذوه.. أو حسوتانحتى إذا عاد إلى عشه الشمعي في أودية السنديانخفت له أنثاه فرحي..وفوق مقلتيها نبتت ضحكتانيا ليت قلبي قلبه ويدي جناحهوموطني اللامكان..* * *يا خالق الإنسان من طينةوخالق الفنان من طينةعذبتني بالفن..عذبتني بهذه النار السماويةلسوف ألقاك غدا صارخا بكل ما في من اللوعةلم تشقني دمامتي في الورىلم تقشني.. إلا حساسيتيأدعوك لا تشق بها كائنا بعديفهذه النار من قسمتي..رضيت أن أفنى على وهجها..لكي يعيش الفن في مهجتي!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.