هيهات بعدك ما يفيد تصبّرو لئن أفاد فأيّ قلب يصبر ؟إنّ البكاء من الرجال مذمّمإلاّ عليك فتركه لا يشكرلو كان لي قلب لقلت له ارعويإنّي بلا قلب فإنّي أزجرلا زمت قبرك و البكاء ملازميو اللّيل داج و الكواكب سهّرأبكي عليك بأدمع هطّالةو لقد يقل لك النجيع الأحمرووددت من شجوي عليك و حسرتيلو أن لحدك في فؤادي يحفرإنّي لأعجب كيف يعلوك و حسرتيلو ان لحدك في فؤادي يحفرأمسيت مستترا به لكنّماآثار جودك فوقه لا تسترمرض الندى لمّا مرضت و كاد أنيقضي من اليأس الملمّ المعسريرجوط أنّك جابر كسرهفإذا فقدت فكسره لا يجبرو علت على تلك الوجوه سحابةكدراء لا تصفو و لا تستمطركم حاولوا كتم الأسى لكنّهقد كان يخترق الجسوم فيظهرحامت حواليك الجموع كأنّماتبغي وقاء الشرق مما يحذرو الكلّ يسأل كيف حال إمامناماذا رأى حكمائنا ، ما أخبروا ؟و الداء يقوى ثم يضعف تارةفكأنّه يبلو القلوب و يسبرأوردته عذبا فأوردك الردىتبّت يداه فذنبه لا يغفرهيهات ما يثني المنيّة جحفلعمّن تؤم و لا يفيد العسكررصد الردى أرواحنا حتى لقدكدنا نعزّي المرء قبل يصورنهوى الحياة كأنّما هي نعمةو سوى الفواجع حبّها لا يثمرو نظنّ ضحك الدهر فاتحة الرضىو الدهر يهزأ بالأنام و يسخرأفقيد أرض النيل أقسم لو درىبالخطب أوشك ماؤه يتهسّرو ضعوك في بطن التراب و ما عهدت البحر قلبك في الصفائح يذخرورأوا جلالك في الضريح فكلّهميهوى و يرجو لو مكانك يقبرلم تخل من أسف عليك حشاشةأبدا فيخلو من دموع محجرآبو و ما آب العزاء إليهمو الحزن ينظم و المدامع ينشرو الكلّ كيف يكون حال بلادهممن بعد ما مات الإمام يفكّرلم يبلنا هذا الزمان بفقدهلو كان ممّن بالرزية يشعر
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.