فِدَاؤكَ نَفسِي، دونَ رَهطي وَمَعشرِيوَمَبدايَ مِنْ عَلْوِ الشّآمِ، ومحْضرِيفكم شِعبِ جودٍ يَصْغُرُ البحرُ عندَهُتوَرّدْتُهُ مِنْ سَيْبِكَ المُتَفَجِّرِوَكمْ أمَلٍ في سَاحَتَيكَ غَرَسْتُهُفمِنْ مُورِقٍ أذكي النّبَاتِ، وَمُثْمِرِفَلا يَهنىءِ الوَاشِينَ إفْسَادُ بَيْنِنَابأسْهُمِهِمْ مِنْ بَالغٍ وَمُقَصِّرِتَقَدّمتَ في الهِجرانِ، حتّى تأخّرَتْحُظوظيَ في الإحسانِ كُلَّ التّأخّرِوَلَوْلاَكَ ما رُمْتُ القَطيعَةَ، بَعد َماوَقَفْتُ عَلَيْهَا وِقْفَةَ المُتَحَيّرِوَكنتُ إذا استَبطأتُ وِدّكَ زُرْتُهُبتَفْوِيفِ شِعْرٍ، كالرّداءِ المُحَبَّرِلأسمَعْتَني في ظُلمَةِ الهَجرِ دَعْوَةًعلى الهجر في وَقْتٍ من العَفْوِ، مُقْمِرِأتَيْتَ بمَعْرُوفٍ من الصّفْحِ، بعدَ ماأتَيْتَ بمَذمومٍ من الغَدْرِ، مُنْكَرِعِتابٌ بأطْرَافِ القَوَافي، كأنّهُطِعَانٌ بأطْرَافِ القَنَا المُتَكَسِّرِوأجلُو بهِ وَجْهَ الإخَاءِ، وأجْتَلِيحَيَاءً كَصِبغِ الأُرْجُوَانِ المُعَصْفَرِبِنِعْمَتِكُمْ، يا آلَ سَهْلٍ، تَسَهّلتْعَليّ نَوَاحي دَهْرِيَ المُتَوَعِّرِشَكَرْتُكُمُ، حتى استَكَانَ عَدُوُّكُمْوَمَنْ يُولَ ما أوْلَيْتُمُوينهَ يَشْكُرِألَسْتُ ابنَكُمْ، دونَ البَنينَ، وأنتُمُأحِبّاءُ أهلي، دونَ مَعْنٍ وَبُحتُرِأعُودُ إلى أفْيَاءِ أرْعَنَ شَاهِقٍوأدْرُجُ في أفْنَاءِ رَيّانَ أخْضَرِأبا الفَضْلِ! إنْ يُصبحْ فَعَالُكَ أزْهراًفمِنْ فَضْلِ وَجْهٍ، في السّمَاحَةِ، أزْهَرِوَهَبْتَ الذي لَوْ لمْ تَهَبْهُ لَما التَوَىبكَ اللّوْمُ، إنّ العُذْرَ عندَ التّعذّرِفأعطَيتَ ما أعطَيْتَ، والبِشرُ شاهِدٌعلى فَرَحٍ بالبَذْلِ، منكَ، مُبَشِّرِوَكَانَ العَطاءُ الجَزْلُ ما لمْ تُحَلّهُبِبِشْرِكَ مثلَ الرّوْضِ، غيرَ مُنَوِّرِوَنَيْلُكَ هذا يَشْرَكُ النّيلَ مَسْمَعاًوَيَفْضُلُهُ، مِن بَعدُ، في حُسنِ منظرِأطَعْتُ لسُلطانِ التّكَرّمِ والعُلاوَعاصَيتُ سُلطانَ الجَوَى، والتّذَكّرِفَوَالله لا أدرِي سَلَوْتُ عَنِ الهَوَىفأكْفَتَنِيهِ، أمْ حسدتُ ابنَ مَعْمَرِ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.