ها قبة خضراء
ها قوس كباب دمشق ساحات ,
ورود من مشاتل سوريا
لكنّما
اشيبليا اشيبليا
في قاعة أموية الأجواء
ترفل بالحرير
واللحن موجوع أسير
يتسلق العمدان ملهوف الحنين
و يشف
يقطر
والها
عذبا
حزين.
وعلى العيون
خلف المحاجر، في اختلاجات الجفون
الشام تولد تارة
الشام ثانية تموت.
اشيبليا
كتفاك عاريتان
ما ارتضتا عباءات يوشّيها القصب ,
وسدى أربت وجنتيك
بكف آت مغترب ,
هجر الديار معللا
أن قد ستولد سوريا
أخرى على إشيبليا
وثنية
عيناك قاسيتان , ذكرى عن مجامر بربرية.
جئنا لمعبدك الشموخ بحبنا
فعزفت عن قرباننا
صماء في وجه المحب , أما تدغدغك الهديه
يأتيك حاملها يغنيك الرجاء
وأنت صامتة عصيه ؟
ترقص الشام على قلبي نسيمات خفايا
- أه ما أحنى - فحتى الميت تعطيه شغافا.
كل مرج عاشق بين يديها
كل عين رأت النور عليها
مستهامه
وتناغى كل صب في هواها
أبدا لم تنكر الشام فتاها
لم تقابله بعين حجرية
تتصبى الأمس جمرا وطقوسا بربريه.
ويطوف ساقينا
كأسا تلي كأسا
بالوهم تغرينا
وتراوغ الحسا
فلعلنا ننسى
إن كان ينسينا
وهم ولو حينا.
بردى في العين صبحا ومساء
يتراءى
كل أحبابي على صفحته
(ونديم همت في رفقته
وبشرب الراح من راحته)
(كلما استيقظ من غفوته
جأب الزق اليه واتكا)
فبعيد الدار في غربته
إن صحا غنى وإن غنى بكى.
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.