هل تعرفونَ الفتى أيّوب ؟.كان له ..فينا – إذا مرَّ –عرسُ للحساسينِ ..وكانَ أجملَ مَنْ فينا ،وما حَمَلتْ ..أُمّيبأعبقَ منهُ ،في الرّياحينِ ..إذا لَفى ..قالت الدنيا :( الأبيُّ لَفى ...)وطأطأت هامها ، كلُّ الميادينِ !وكان أيوبُ ( .. يا ما كان )أُغنيةً ،على شفاهِ الحيارى ،والمساكين ....وكانَ :نجمةَ صبحِ الذاهبينَ إلىنفوسهمْ ..لُيريحوها من الطّينِ ..ويمَسحوا الهُونَ ، عنها ،بعدما رسَفَتبه .. زماناً ..وما أقساهُ من هُونِ !!لكنَّ أيوب .....مطلوبٌ لإخوتِهِ ..من بعدِ أن دوِّخوانقعَ الميادينِ ...شدّوا أعنّةَ دبّاباتِهِمْ ،ومَشَوْا ،( إلى مواجِعِهِ )مَشْيَ الشياطينِ !كلُّ المنافي .. عليهِ ،فهيْ تُسْلِمُهُمنها ، إليها ، سجيناً ، غيرَ مسجون !إنْ أَفْلَتَ الصَّدرُ ،من سهمِ العِدى .. فَلَهُفي الظهرِ ، من أهلهِ ،مليونُ سكّينِ !كأنّه لم يكن يوماً ،أخا أحدٍ ..مِنْهُمْ !!ولا جاءَ من ذات الشرايينِلا يصبحُ الدَّمُ ماءًعند أُمّتِنا ...إلاّ إذا عاث بالأصْلابِ ،صهيوني !فلتَنْتَسب فَرَسُ الهيجالفارسِها ....فقد تشابَكَحُرُّ القومِ ، بالدُّونِ ..والأرضُ دوّارةٌ ،لا تستقرُّ على ..حالٍوما أحدٌ فيها بمضمونِ!أحاولُ الفهمَ :هذا السُّوقُ أتعبَني ..وحيّرَتْني اضطرابات الموازينِ !هل صاحبي .. صاحبي ؟!( من ذا يجاوبُني ..)وهل عدوّي .. عدوّي ؟!( من سيُفتيني !)وكيف أعرفُ : سكيَناً ستذبحُنيوكيف أعرفُ سكيّناً ..ستَحميني ..؟!أحاولُ الفهمَ : لكنْ لا يُطاوعُنيعقلي .. فأبكي عليهِ ،ثُمّ .. أبكيني !!يا صبرَ أيّوبَ ..صبِّرْني على زَمَنٍتجاوَزَتْ حدَّها ، فيه ، قرابيني !إنْ أجدبتْ في مكانٍ ،قيلَ لعنتُه ... حلَّتْوإنْ أخصَبتْ ،راحوا وخلونيإنّي لأعلِنُ : أنّ الأرضَ عاقلةٌوليس يُنقذُها....غيرُ المجانين ....!فيا بحارَ دمائي ،أغرقني سُفُني ..وأحرقي الأرضَ ، يا نَار الشرايينِ ..
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.