رفاقي ....إذا قلت إني تعذبتلا تجعلوني أفكر في أنني قد كذبتولا تجعلوني أحمل نفسي الذي لا تطيقففي سركم تدركونممارستي لفنون التسكعإدماني الحزن و الاكتئاب ...لماذا تخافون من ظلكم يا رفاقيوإني لأعلم علم اليقين الذي في الصدورتقولون في السر : إن الشموس استقالتولا ظل من دونها .إنما الكون ظلتقولون : إن إعادة تنصيبهالن تتم – إذا لم نصرح علانيةأنها مستقيلهوأن إعادتها بالتمنيوبالصلوات لرب السماواتو الأرض قد أصبحت مستحيلهوأن و أن و أنالتحام الذين يحبونها الشمسقد أصبح الآنأكثر من أي وقت مضىفكرة رائدة( 2 )يفتش في سلة المهملات سميرعن العطف والحب والانتماءولكن مذيع محطتنا الجهويةيعلن أن سميرا يفتش بين القصورعن المنتقاة من الحورهذا سمير ....أما أبصرت عينكم يافعايترنح بين المزابليلعنه النفي و اللاعثورويحييه أن الرفاق يمرونمن ها هنا كل حينويلتقطون الذي قد تعسرمن سورة المائدة( 3 )....وكل المزابل تعرف شكل سميروشكل المذيعفما أغرب الناس يا خالق الناسهذا تعيس يحن إلى التعساءوذاك تعيس يبرمجه السعداءفيبحث عن ثورةخارج الوطن المستقيل من الأصلوالفصل ... والشكل ....عن ثورة جال فيها المقفع وابن المقفععن ثورة قلبها قالبوسمير يريد إعادة طارق للعرشما اغرب الناس يا خالق الناس ....كم يتمنى امرؤ القيسأن يستفيد من الدفء والكهرباءولكن هذا المذيع يمهد للجاهليةيرغب في أن تكونخيول المغول هي السائدة( 4 )خطير هو البحرأعلن أن ابن نافع أغناه سحر الكواهنعن خوض هذا المحيطو أعلن أن الذي احرق السفن المغربيةكان هو الفتح والنصر والدفء للضعفاءوما كرموه وما فضلوهولكن تجرأ ...هل تغضبونإذا قلت إن سميرا يبايعه الكل في السر ؟!لكنكم جبناء ،....وقد تغضبون وفي السر أيضاإذا قلت إني أخطأت في حب هذا السميروذاك المذيع !؟ولكنكم جبناء ....فهذا المذيع له فرصة للتفاوض لا تقتلوهوأما سمير فقد عرف الدربأدرك أن الجراح جراحوان التقهقر يكمن في فكره بائدة ...( 5 )إذا عسعس الليل ....والعمر ليل ...يمر سمير بقافلة المتخمينويبصر ،يا للفظاعة ...يبصر شكل المذيعويسمع صوت المذيع يقهقهيصفعه الشكل والصوتيلعن كل الخطى ثم يعلن أقدامهويحاول فلسفة الواقع المتعهريدرك أن الضباب ضبابوان السراب سرابوان السماء وإن أمطرت ذهبافهي للأغنياءوأن و أن و أن ....وما سر هذا؟!سؤال بليد ....ولكنني ما تفطنت للأمر إلا مساء الخميسأنا ملزم يا رفاقيعلى أن أكون بليداولو لحظة واحدة( 6 )محطتنا الجهوية تدرك أن المذيع مذيعولكنه اليوم فلسفة كل الأمورفقال الذي كان يخفيه في صدرهليت أن محطتنا الجهويةما بثت اليوم تهريجها :سادتي أعلن اليوم أن سميرايفتش في سلة المهملاتعن العطف والحب والانتماءوأعلن أن الضباب ضبابو أن السراب سرابوأن السماء وإن أمطرتذهبا فهي للأغنياءوأن و أن و أن ....وقبل انتهاء اعترافاته قطع البثهذا أيا سادتي خلل خارج عن نطاقمحطتنا الجهوية ....لا تشتموها الإذاعةفالكل يعرف في السر أن الذيقطع البث اكبر منهاولكننا جبناء ....رفاقي ....هلموا نصلي على اليافع المترنحبين المزابل نتلو الذي قد تعسرمن سورة المائدة( 7)سمير هو الفجرهل تقبلين ادعائيإذا حان دوري وأعلنت أني أحبك! !؟ماذا . إذا قلت إني أحبك !!؟كل الطوابير مرهقة بالحواةوهذا زمان التلاقح ....إني أحبك أعلن هذاوأعلن أن الذين أحبوكلم يعرفوا صفة للبقاءولكنهم فجروا الحقد في صدرنا ...قد تقولين إني احبك مقبرة لشيوخ القبيلةوالله اقصد هذاواقصد أني أحبك حقلا لدى الكادحينونورا يسامر آمالنا الواعدة(8)تلكم ....فمن ثغرك الآن يبزغ حرف جيدوتشرق ألوية الكادحينومن ثغرك المر هذاقسنطينة الآن تخرج في ثوبهاالأنثوي الجميلتكلم سمير ....فهذا هو العطفهذا هو الحبهذا انتماؤك ...والرابضون بوادي الرمالرفاقك ينتظرونك داخل أكياسهمفك عنهم وثاق السنينوسيروا إلى القصرفالباي بايتكلم سمير ....تكلم سميروأثبت لكل الطحالبأنا نريد اشتراكية واحدة.الجزائر ديسمبر 1979
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.