سلبوك الوجه وناموا" لا نامت عين الجبناء "وعلى درب النفي – الغربة، شقوا النعش المحمول ،اقتسموا الجسد الطاهر في ترنيمة رقص بلهاء .الرقص ابتدأ الآن ، أبتدأ الآن ،الرقص ابتدأ الآن .من فوهة بارودتنا ترسم خارطة .وعلى الكعب ، على الكعب دماء .وملامحنا تبقى كالأنهار المحفورة في وجدان الأرض ،كالشجر الضارب في الأعماق ،حتى تتحول يا وطني ،قرآنا عربيا ،نرفعه فوق الموت ، وفوق الحرب ، وفوق السلم ،وفوق الحب ، وفوق الكره ،وفوق الأشياء ، جميع الأشياء .حتى يبقى الوطن العربي ربيعاً للفقراء .***الرقص ابتدأ الآن، ابتدأ الان ،الرقص ابتدأ الآن .الرقص – القتل .الرقص الموت يدق الجسد الممدود على طول الوطن العربي –يبقى قرع الأكؤس يملأ كل مسامعهم .لكن لا يسمع من صار جمادا ، وتدثر بالجبة زورا ،من يتزيا بالوطنية جورا ،ويمارس في الحلبة ، فن السحر ، وفن الرقص ،ويلبس جلد الحرباء .لكن ، لا يشعر من صار جمادا ،لا يشرب من ظن الآل الخداع على وجه القفرة ماء .حاذر أن تسقط ، فالساقط في الدوامةيصبح طعماً للحوت ،وينفخه الماء .والناهض رغم دماء الغدر تسيح على جبهته ،فخريطته يرسمها دمه ،فوق شبا حربته .***حاذر أن تسقط ..فالوطن العربي يصيح ، وتركله الأقدام الهمجيةكرة من مطاط .يرسم شارات فوق دفاترنا ،تحمله الأوراق الممهورة بالخزي وبالعار ،لتكشف سوأتهم ،والأطفال الرضع ، تتدلى منهم أعناق ، أحداقأكبر من حجم الإنسان العربي المسخ .فيا للعار .ويا للعا ر.ويا للعار .نرفض أن يذبح شعب ... ويظل الجبناء .أن يشرى وطن .. ويعيش الندماء .نرفض ، نرفض أن يسقط في الساح ،رجال ورجال ..ويلوذ الأفاكون بثوب العظماء .هذا الموت المجاني يقرب للجلادين السوط ، الرأس ،يدق الأعناق ،على مائدة التوفيق ، التفريق ،" فلا فرق " ويشرب بالكأس الفضية نخب الشهداء .يا فقراء الأرض المحرومين ،ويا أطفال بلادي المنسيين .***يا أحبابا باعوا أنفسهم ، ليعيش سواهم ،من غيركم يطلق في بطن الأرض ،وفي أذن الجوزاء ،بذار الموت ، العشق ، الرفض ، البركان ....من غيركم يحمل بيرقنا ...وينادي في كل بقاع الدنيا ويقول :النصر ... النصر لجيش الفقراء .***ها بيروت أزيحت أستار عنها ،فانتفضت من ظلم تصرخ ،عند البحر وفي ( ساح الشهداء )يا ويلكم ....الأرض تنوح على فتيتها ،والجلادون يحزون الرؤوس ،ويقتاتون الأطفال ، ويسبون النسوة ،والشجر البريء .. الإنسانينوح على عهد النور ، وعهد الماء .من غيركم يمسح آلام الدرب ،ويعلن للأعناق الممدودة ،للأجساد المفؤودة ليل الإخلاء .من غيركم يرفع صوتاً ،وينادي في كل بقاع الدنيا ، ويقول :النصر ... النصر ،لطائفة المنفيين الغرباء .***فانتفضي يا بارودة إنسان .سلموا من هامات بنية الأحداق ،انتفضي ..خلوا حاكورته المفلوحة بالساعد والساعد ،مزرعة للألغام ،كهوفا للفتك الغجري ،على أنغام الأبواق .. انتفضي .يا سلسلة في حارتنا ،يا كوكبة من فرسان مدينتنا .انتفضي ، انتفضي .فالنائم ميت .انتفضي للأفواه المكبوتة صوت .انتفضي حتى تتعانق فيك حبيبات الرمل ،وموجات البحر ، انتفضي .حتى تطلع سوسنة قي خاصرتي .وتمر حمامة نوح من نافذتي .حتى نعلن للملأ الأعلى :" أن العالم يغدو – أحياناً – أضيق من سم خياط " .وإن دماءك فوق رؤوس الجلادين سياط .فانتفضي ،لا شيء سيحجب مد الصوت ...أو يخنق في ذاكرة الأشياء ، الوجع الإنساني ،حرارة نبض الوقت ،فانتفضي ،يا أيتها الدنيا ،انتفضي .. انتفضي .
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.