ملاكٌ ..على هالةٍ من بهاءٍ ،كفَيضٍ من النّورِ يمضي ..وبعضُ الأحِبّة خلفَه ..يبكون حُزنا عليهِ..ولكنه كان يشدو......أميرٌ يُزَفّ إلى أرضهأنيقا بهيّا..فتفتحُ أحضانها..لِتغمرَهُ في خشوع..حنانا وريّا.....يؤلفُ أشواقَه سُلمًا للسّماءِ..يُحرّرُ تَوقَه من حمْحمَاتِ الجسد ،فَيطلقُ زغرودَة العودةِ الظافرَه...أيا أمّ لا تبكِنيولا تلطِمي هدهداتِ الطفولةِفي وجنتيكِ...ولا تدفني ذكرياتِ احتضاني..أتبكين نَسر الفداء..؟ألم تُرضعيني الإباء ؟وعلّمتني الصّبر عند البلاء..؟ألم تعلمي أنني سُقتهم لِلرّدى صَاغرين..؟ولم أرتدِد مثلهم للدّروعِ..ولكن للموت حِصتَه في الرّجال ..؟ألاَ فافخَري ..فإني المتَوّجُ فوقَ المسافاتِ فوق الزماِن ،على هامة الكبرياء ...لِأنّي رسولك...لله والأنبياء.......دَعِي الحزنَ للبائسين الذينَاحتَموا بالحياة الطريدةِ ..خلف المكاتب والأمنيات الشريده..دعيهم لحمّى التفاوضِ و"الاعتداِل"..دعيهم لنهجِ "الكياسةِ "وِفْق التوسّل للغاصبِ المستبدِّ..لعلهُ يُفسحُ عن ثقبةٍ في الجداِر...لعلهُ يَستبدلُ القتل بالذّبحِطبقَ شروط السلام......وَقُولي ل"ِفَادِي" ..أبوكَ استحبّ الأعاليفأوغلَ في الحُبّ حدّ الفناءِ..لتمرَحَ حُرّا..ككُلّ البراءات ، ملْْءَ الصفاءِ...فلا تكترث للغياب الطويلِ..وأطلق جناحَيكَ للعشقِ والعَبْبأحجاركَ المنتقاةِ...وحاول برشاشِك الخشبيِّاقتناصَ الغزاةِورصْدَ المدىَ ......وقولي لزيتونةٍ خبّأتني..وضَمّت فؤادي إليها..سآتيكِ ظلا ّ ً..سآتيكِ غيثا.ً.سآتيكِ نبضَ الترّابِيُروّي عروقكِ ..كي لا يجفّ المدادُ ...ويشتدّ فيكِ اخضرارُ الوعودِوشوقُ اللقاءِ...أنا الآنَ عطرُ الزمانِ..أنا الآن ضوءُ المكانِ..أنا الآن حرٌّوإني أغنّي ......"والله لَزرَعك بالدارْيا عُودِ اللّوزِ لخضَرْ...وارْوِي هاَ الأرضِ بدمّيَتتْنوّر فيها وتِكبرْ...."...إلى المجد يا سيّد الشاهدين ..إلى الكونِ عشقا ً...يُحَلّقُ طَلقَ المُحيّا ..ويزرع ُ في الأرض وعْدَ الشهادةِبالانتصار المبين ...
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.