المجد للزيتـــون - سالم المساهلي

ذات لقاء عربي مؤجل"
 
***
 
أزرى بك الدهرُ أم أودى بك الكلفُ
 
أم فرّخ التيه في عينيك والشّغفُ؟
 
أنت المحبُّ ذليلا يقتفي صورا
 
قد خاطها الحُلم والأوهام والسّرَفُ
 
لمثل قلبك يذوي الصخرُ مكتئبا
 
وتَدمع النارُ يُدمي لفحها الأسفُ
 
أشعلت صدرك محزونا لفُرقتهم
 
وتكتم الحرْق والأحداق تعترفُ
 
تعتلُّ للعُرب ينفضُّون في عجل
 
كأنما الوعد ُ يلقاهم فيُختطفُ
 
إنّا كذلك أشتاتٌ على قلق
 
إن جمّع السقف فالأشواق تختلف
 
ها نُعلن الآن أنا أمّةٌ بهتت
 
في جوفها الروح لاتقوى فتنتصفُ
 
ها نحتسي الصبر أوجاعا مكللةً
 
بالويل والليل، والأكدار تُرتشفُ
 
كأننا الغيمةُ البلهاء هائمة
 
لاقطر لاظل لاموعود ينكشفُ
 
يا عاشق الأرض دستورا يؤلفنا
 
في وحشة النفس، تهدي حين ننحرفُ
 
أطلق جراحك تشدو علّها حُمم
 
تأتي على الزيف أو يُحمى بها الشرفُ
 
فُزْ بانطلاقك لاتركن لمغتصب
 
ليس المُتوّج من تأتي به الصُّدفُ
 
ما كُلُّ من يركب المهريَّ يركضه
 
وعارض السّحب يأتي ثمّ ينصرفُ
 
وليعلم الجمع ممّن فُضّ مجلسهم
 
أن الشعوب إذا هبّت ستأتلفُ
 
الشعب أكبر من آلامه صمد
 
هوالملاحم والأسماء والأُنُفُ
 
والشعب أقدر من يبني معارجه
 
هو الولي وأمر الله والخلفُ
© 2024 - موقع الشعر