تراودني رغبةٌ في البكاءتُطهرني من غيوم الفؤادِومن طول صمتيلأن الدموعَ لجوءٌ حميم إلى حضن أميوبوحٌ شفيف لوجه الحقيقةوغيثٌ يبدّد لفح الوهيجوليلَ الأرق****وكيف نُجيب تمدُّد هذي الصحارىبأضلاعنا ...وكيف نُروّي جفافَ الشعور.......ذبولَ الزهور..وماذا بحوزتنا للتراب الحبيب..خلاف انهلال العيون ودفق الوريد...وفيض العرق ؟****تُخامرني رغبةٌ في الهروبِمن الأغنيات الرتيبةِنحو الفضاء الرحيب...ومن دون بوصلة أو دليل..فقد أربكتنا الخرائطُوالإشتباك الطويلُمع شاردات الطُّرق..وقد أرهقتنا العلامات والإتجاهيمينا ..يسارا..وقوفا ..رجوعا..جنوبا ..شمالا..ولاشيءَ غير الشرودِولا سيرَ إلاّ..على منهج الإشتباه..وخوف الحواجز..والإنتظار القلِق****أهذا الطريق / الخريطةُهذا المراوغ كالأفعوانِيقطّع حَبل التلاقيويوغل كالسيف في أمنيات الوصولويجثم فوق الأفقهو المُستبَق ؟****أهذا المُسَيّجُ بالرّعب والعَسس الماكرينوهذا الذي تعتليه الرقابةُ والقرصنههو الموطئُ المطمئنُّودربُ السلام ..لشعب من الجائعين العراة..ملامحهُم من غباروأكبادهم تحترق ؟****دعوا الأرضَ مكشوفةً للرّؤىولا تفصلوا بين حقل وحقلولا تفصلوا بين نهر ونهرولا تزرعوا داهياتِ الفتن...دعوا الأرضَ مكشوفة للخيولتُهدهدُها بالصهيل ..فإنّ خُطانا تَداعت..وأثقلها التّيهُ في المُفترق****ألا أيها السائلونويا أيها التابعونويا أيها الخانعون انكشفتم..وهذي نهاية ذاك الطريق...جدار تريحون في ظلّه..من عناء التوسّل والإنكساروخلفه طفل يُطاوله ويقاوم..يُبلّل وجدانكم بالخجل ..ورغم ارتباك الطفولة في مقلتيهورغم انحسار ابتسامته..لا يزال عصيّا...نديا .. أبيّاعزيزا ..قوياشريفا ..نقيا ..يغنّي شجيا.." يا مواويل الهوىيا مواويليّا...ضرب الخناجر ولاحُكم الغازي فياّ "
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.