قال المملوك يحاور سيّدهأيملّ الحِملُ الظهر؟ويملّ القيدُ المعصم؟فيجيب السيّد في ثقة :ما دام الظهرُ صبورايحني ممتثلا..سيظل الحِملُ بلا مللوتظلّ الخدمةُأفضل أنواع الطاعاتفلا تحزن ..والقيدُ كذلك أحفَظُ للنفسويحدّ من الأوزاريحميك من الطيش..فتظلّ وديعا جدا..وحليما جدا..****ويقول المملوك :ماذا لو ملّ المعصمُ قيدَهواشتاق الوجهُ قيامايحضن نور الشمسويمسح أتعاب الأيامقد ظل مُكبا يمشي..منذ سنين...؟لكن السيّد يصرخ منتفضا :من أيقظ فيك التفكير..؟لا ..لا تتساءل أبدالا ترفع نحوي رأسك مقتدراواخفض للخدمةكي تحيا..لكن الخادمَ ينهض محتقنايُلقي عن كاهله الأوجاعويخاطب سيده:قد مرّ زمان أو عمرٌوأنا أحني..أتألم لكن.. لاأبدي نفَساأتضاءلُ حتى لا أبدوبجوارك ..إنسانا يُذكروتظلّ بذلك لاتشعرقد مرّ زمان أو عمرٌوأنا أتداعى منكسرا..حتى ترضى..لكنك لاترضى أبدا..لا.. بل تقسو ..وأهيم حزينا جدا..وضئيلا جدا..ما أحقرني ..ما أقبحني ..ما أسوأ ذل الفقر ..وخبز الذل .........................سأجوع وأعرىلكن لن أحني ..سأجوع وأعرىلكن لن أخضع..لن تمحوَ أشواقي ..لن تلغيَ ذاتي..أو ِصفتي..ولتحمل قيدك وحدكَحملكَ وحدكَوزركَ وحدكَ..أو فاشرب أمواج البحر.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.