أجارتنا إنّا غريبان ههناوكلُّ غريب للغريب نسيبامرؤ القيس*يابسة شمس أميمطفئ وجهها مثل حجر يتوسد النسيانشاحبة روحها مثل نهار يرتهنه العجاج ،يابسة شمس أمي ،وروحي (حرمل الشوق) ملّتها السوافي بعدمادثرت أطفالها الميتين بالعمىونامت لتنطر صباح البليخ *.يا البليخطفولة النسيان أنتماء من مرّوا ولم يرثوا الترابمجرى الأرامل،أرامل الماء اليهلن من أعالي المرارة مكللات برجفةالأيتام والريح الفقيدنتوجهن أميرات عمر يمر كوقت السكارى.رميتَ نسلك فيَّ ، وانسللتَ خارج الأرض،جثة مكفنة بسراج الحكاياتناسلتُ المآتم ساعية في ليالي النواح،ناثراً أيتام روحي شجراً للضفاف اليتيمةيالأبوة الأيتام يالشمسي الأرملةيالخطوة الروح حينما تخرج قاصدة ليل "جدعان"ويا لوحشة الدنياحينما رياح الهجر تخطف عباءةالخلاّن مني ثم ترميني غريباًفي برِّ أسئلتي أناشد ما تبقى من سرابالعزيمة :ألا أحد يؤانس جثتي ؟!.يا البليخ /نمت على عشب نعشك يوم ولدتُصحوت مبصراً سراج الحكاياحاملاً وزر دمٍ سال منكيوم جفَّ الهوى في عيون العذارى ،صَمَتُّناهشاً كبد ندامتي طفل السؤال:من علم الخلان "سيرة الهجر" لأرمى يابساً/لابساً بصر الحيارى،في التراب الغريبِ ؟.تناديني الأراملُ :مرَّ بناوارمِ بأرحامنا شمساً صغيرة ، بازغة من نشيدكنفيض بالضنى صوب البليخ اليجفُّ ،رافدات تربة تترمّدُ كعيون العمر،تترمل كأجساد نباهي بها اللهنباهي بها الله أو عيون المرارةوريح الفقيدمرّ بنانذبح عليك "أيتامنا،أيامنا،ما ترك الفقيد من جمره في موقد البيتنار التشهي الأوقدت أجسادناملهوفة الروحِ راكضة وراك ، ضارعة لريحك:دعنا نشم ريح نسلك ، نحبل بالشمس بازغة من نشيدك..أركض في ظهيرة الربِّ سراباً أثخنته الأرامل بعطش أجسادهنمرسلاً في أمة الدمع ، صوتاً بللته الشجونمنذراً أيتام روحي :بأرض تفرُّ من أصابع جوعهمبشمسٍ تناط الرؤوس شاويةً ما تبقى من حنين الجسد.بسماءٍ تختلط بالأرض / تخبزنا أيادي اللهترمينا على جمر الفجيعة ،تأكلنا أمنابطيرٍ يحط على هامة الروح،يخطفها من نشيدي..أفتح "سيرة الهجر" بأصابعٍ هي الروح مبتلة بالحنين- غريبٌيقرأ خلانه طيراً إثر طير،أتجرعكم مثل دفلى ، لأشفى من دمٍ عالقٍبين الخطى والحنينلتنهزم القبائل عن تخوم العمرلأصرخ :عادتِ الروح مهزومة من حرب البراريأنجبت شجراً يابساً يحط عليه غراب الندامة ينعب :هنا مر الغريبتاركاً أيتامه سورةًفي سيرة الهجرة.• غريبٌ تهجى أمه ماءً إثرَ ماءلفي الغريبَ بشمس الهباري،احفني له بيديك حفنة من سنين الهوى ،فقد يبس فجرهمثل حمري البليخ ، لريح طافت حولصوتٍ ضابحٍ في تربة النسيان :إنّ الغريب …مرَّ هناناثراً أيامهخاتماً"سيرة الهجر "*الرياض 1994
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.