الطنب المشلوع

لاَ سَلَّمْ الله يمينٍ مِنْك صادَتْني
يا مدمي الهامه الله عَنْك مرفوعه

أعياك راسي وطاوَلْ للسما مَتْني
وانت اسكنَتْك الدنايا جحْر يربوعه

ماني بمثلك سحابي ما يجي هَتْني
أنا ترى وابلٍ جَرّتْه مَتْبوعه

وان كان الانذال عابَتْني وْسَبَّتْني
الوَرْد يغري دبيب القاع في ضَوْعه

أنعمني الله عليك ورام بك فَتْني
والتِبْر بالنار يُجلى للبشَر نوعه

دِنْيَاً على غير مشهاتي تولّتني
وانا على السِّلْم الاوَّلْ واتْبَعْ سْنوعه

كم نوّخَتْ بي على اللوعه وْخَلّتْني
أظما وعن جَمّها رِجْلَيّ مَمْنوعه

فيها كما الوَرْق للأغصان حَدَّتْني
يبكي وهو يطرِبْ المشتاق بِسْجوعه

وانا على الشوك من مبداي مَشَّتْني
ولا هي بتصفى وعمري يَطْوي شْروعه

للقاف من غِمْدها الموجوع سَلّتني
لين انثنيت لْحَشاي آدوزِنْ وْجوعه

كم وَقّفتني على الأطلال وابْكَتْني
على رجا فَجْرها اللي مبطي طْلوعه

آشِبّ ناري على النايف وْشَبّتني
بالله وش حَيّ تصلي جوفه ضْلوعه؟!

خَلَّيت ما لي حبيب خْطاه لَبَّتْني
والريح تدوي وطنْب البيت مَشْلوعه

وشلون كَفٍ روَتْ جالي وْلَمَّتْني
رَدَّتْ على الروض الاخضر تَحْرِقْ زْروعه

والناس هذا شفوق وذاك يبهتني
والسوّ له كلمةٍ بالناس مسموعه

أقفت ركاب المودّه ما تحَرّتني
لين أشْهَبْ اللال جَز الرَّكْب وِمْتوعه

ما بين يَمْنَيً سطَتْ وِشْمال لَفّتني
حب انطوى بالعذاب وْبَادَتْ شْموعه