راعي الوفا - فيصل بن بنان الكعبي

أما نعيش اليوم صدق وأمانه
والا نموت أحسن بلا عيب وأمحاق

يا هاجسي بلّغ مصايب زمانه
بأن الغصن مخضرّ ما طاحت أوراق

وأن الشهم ما زال فيني مكانه
مثل الذهب ف / يد الغظي دوم برّاق

الله محلى شَوف ذيك الرزانه
ليِ فالبشر تحكم على الشين ب/غلاق

الذوق غبّه والاساليب دانه
هب كلّ من يقوى لها غاص الاعماق

والوافي اللي ما رضى بالمهانه
عند العرب قدره غدى فوق الابراق

شوف التواضع لانطق به لسانه
كنّه دوى للروح يشفي له اعواق

حتى ضميره لو يسابق أوانه
تسبق فعوله من قبل شمس الاشراق

هذا الوفي ياللي لقاله ضمانه
بين الملا ربي عطاله و لا باق

ماخذ عن الزلات اقوى حَصانه
بخلاقه السنعه ملك عرش الاخلاق

يوم العقل شغّال شف كيف صانه
مجرى عروقه هالادب فيه خفّاق

كم مالبرايا يبتغي له صيانه
لي شاف وضع الزين به مول ماطاق

حبل الوفا ان صار كله متانه
يصعب على الخاسي مدى شوف الآفاق

راعي الوفا ما ينوصف بالدعانه
روس النوايف ترتقي به و تنساق

© 2024 - موقع الشعر